الدكتور حمود العودي واستدعاء دون عودة
الدكتور حمود العودي علمٌ من أعلام اليمن، وعالم من علمائها، نذر نفسه للمعرفة والعلم. قرأ مجتمعه اليمني، ودرس الأدب والثقافة الوطنية والتاريخ.
أستاذ علم الاجتماع في كلية الآداب، جامعة صنعاء، تصدى منذ ثمانينيات القرن الماضي للتيارات الإسلاموية السلفية. حُكم عليه بالردة، ولاحقه المتطرفون بالسيف داخل الحرم الجامعي، فاضطر للتواري.
يتعرض الآن للاعتقال مع زميليه عبدالرحمن العلفي وأنور شعب.
كل جريمة الدكتور حمود العودي هي الصدع بكلمة النقد في وجه السلطان الجائر، بل الأشد جورًا.
الدكتور حمود العودي، والأستاذان عبدالرحمن العلفي وأنور شعب، فريق منتدى (دال) الثقافي الذي أسسه الدكتور حمود في منزله.
هم دعاة سلام ومدنية وتعايش.
الاعتقالات الكيفية، ومصادرة الحريات العامة والديمقراطية، والتنكيل بالمثقفين والأدباء، شواهد على هشاشة السلطة وضعفها، وهو طريق سلكه وجربه كل حكامنا الظلمة، وأودى بهم إلى الهلاك.
نناشد الضمائر الحية في مجتمعنا وأمتنا العربية والإسلامية، ونناشد المجتمع الدولي ومنظمات العفو الدولية وحقوق الإنسان، ومن يهمهم شأن الحرية والعدالة، رفع الصوت لإدانة جرائم الاعتقالات الكيفية، والاختطاف، والاختفاء القسري، والمحاكمات الجائرة في صنعاء، وفي كل اليمن المحكومة بالمليشيات وحكام الغلبة والقوة.