الزميلة عهد ياسين: نواجه التطرف لا المجتمع.. واختياراتي لا تخضع للوصاية
أصدرت الزميلة عهد ياسين، مقدمة أحد البرنامج على قناة الجمهورية، بياناً عقبت من خلاله على ما أثير من حملات تستهدفها، مشددة على أنها في مواجهة مع التطرف لا مع المجتمع، وأنها ستواصل عملها بكل ثقة.
وقالت ياسين في بيان على صفحتها الشخصية إنها "تابعت خلال الأيام الماضية الحملة المنظمة التي استهدفتها من قبل من وصفتهم بـ"بعض رجال الدين المتشددين وعدد من أعضاء مجلس النواب، على خلفية مظهري وملابسي أثناء أدائي لعملي". وشددت أنه "إذ أرفض هذه الحملة بشكل كامل، أؤكد أنني لم أرتكب ما يستدعي الاعتذار أو التبرير، وأن اختياراتي الشخصية ليست ملكاً لأحد ولا تخضع لوصاية أي جهة - دينية كانت أو سياسية".
وأضافت ياسين "إن التحريض الذي يُمارس ضدي اليوم ليس جديداً على منطقتنا. فقد شهدت العقود الماضية نماذج مرعبة للتطرف الديني، بلغ فيها الإفلاس الأخلاقي والفكري حد بيع النساء والبشر في العراق تحت سلطة من اسمت نفسها بالدولة الاسلامية (داعش)، فتحول الدين إلى أداة لإذلال الإنسان وقمع النساء ومصادرة الحريات". وتابعت "اليوم، نرى الذهنية ذاتها -وإن اختلفت الأسماء والمسميات- تحاول إعادة إنتاج نفسها عبر حملات تكفير أخلاقية هدفها تكميم النساء، وإخافة المجتمع، وإقصاء أي صوت مستقل أو ناجح".
وتابعت "لست هنا لأردّ على النائب البرلماني (عبدالله العديني أو محمد الحزمي الإدريسي ) أو غيره بشكل شخصي، لأنهم لا يشكلون قيمة في حياتي المهنية أو الإنسانية. لكنني أقول بوضوح: إن استغلال المنبر النيابي أو الديني للتحريض على المرأة وتحقيرها هو سلوك خطير، يعكس أزمة فكر وأزمة أخلاق، لا "دفاعاً عن الفضيلة".
وقالت عهد إن "الخطاب الذي صدر ضدي هو خطاب إقصائي متطرف، يلتقي في جوهره -مهما حاول التجمّل- مع نماذج ظلامية سبق أن مزّقت مجتمعاتنا ودمّرت حياة أبرياء. لستُ في مواجهة مع الدين ولا مع القيم ولا مع المجتمع". وإنما "في مواجهة مع التطرف، ومع من يظنون أن الطريق إلى الشهرة والسلطة يمر عبر إذلال المرأة"، وخاطبت "من يعتقد أن هذه الحملة ستدفعني إلى الانسحاب أو الخوف"، بالتأكيد على أنها لن تقبل الوصاية على حياتها وعملها.
كما تقدمت عهد بالتحية لـ"كل اليمنيات العاملات في الإعلام، والتعليم، والطب، والاقتصاد، وفي كل ميادين الحياة، وأحيّي الرجال اليمنيين الذين أظهروا تضامناً راقياً يليق بشعب توارث قيم الاحترام والعدالة والشهامة لآلاف السنين"، وأضافت "التضامن الحقيقي الذي تلقيته أقوى من أي خطاب منحط ، وأعمق من أي حملة تحريض".
وختمت "سأستمر في أداء عملي بكل ثقة واحترام، وبما يمليه عليّ ضميري المهني، ولن أسمح بأن يكون مظهري ميداناً لمعركة سياسية أو دينية فارغة"، وأعربت عن امتنانها الكبير لقناة الجمهورية "قيادة وزملاء على دعمهم غير المحدود".