وقال المواطن محمد العنسي (45 عامًا)، في حديثه لـ"النداء"، إنه تفاجأ بارتفاع سعر كيس السكر البرازيلي (عبوة 50 كيلوغرامًا) من 19 ألف ريال إلى 26 ألف ريال، (نحو 48 دولاراً) مع قفزات متتالية في السعر، مشيرًا إلى أن المادة اختفت من بعض الأسواق. كما ارتفع سعر عبوة زيت الطبخ (سعة 5 لترات) من 4800 ريال إلى 6200 ريال يمني.

وعبر العنسي عن مخاوفه من أن يكون هذا الارتفاع المفاجئ مقدمة لجرعة سعرية جديدة لا يستطيع المواطنون تحمل تبعاتها، في ظل استمرار انقطاع المرتبات والركود الاقتصادي الذي يفاقم معاناة السكان.

من جانبه، قال علي قحزة، صاحب محل لبيع الحلويات في صنعاء، إن استمرار ارتفاع أسعار السكر سيلحق أضرارًا كبيرة بتجارته، نظرًا لعدم قدرته على رفع أسعار الحلويات التي يبيعها بسبب ضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين.

وأرجع عدد من التجار في أحاديثهم مع "النداء" أسباب ارتفاع أسعار السكر بنسبة تجاوزت 25٪ خلال أسبوع واحد إلى احتكار كبار التجار للمادة في مخازنهم، عقب امتناع مصنع السكر التابع للشركة اليمنية لتكرير السكر في الحديدة عن البيع بسبب توقف نشاطه لنفاد المواد الخام، إضافة إلى تعثر استيراد شحنات جديدة عبر ميناء الحديدة.

أما بشأن زيت الطبخ، فلم يقدّم التجار تفسيرًا واضحًا لارتفاع أسعاره، غير أن بعضهم ألمح إلى احتمال زيادة أسعار سلع غذائية أخرى خلال الأيام المقبلة، لأسباب ما تزال غير معلومة حتى الآن.