ويهدف المشروع، المموّل من معهد جوته ضمن دعم مراكز الإبداع اليمنية، إلى تحويل مخلفات الحرب إلى أعمال إبداعية بالتعاون مع فنانين محليين، كما يسعى إلى تحقيق أثر اجتماعي وثقافي وإنساني عميق من خلال تعزيز رسائل السلام والأمل والصمود، ويستهدف فئة الفنانين في المجتمع المحلي والمناطق المتضرّرة.

وفي كلمته التي ألقاها في حفل التدشين، قال وضاح اليمن عبدالقادر رئيس مؤسسة إرم: إنّ مشروع صمود تعز هو تأكيد على قدرة تعز في التحدي والانتصار لقيم الجمال والحرية، وحضورها الفاعل في المشهد اليمني بمختلف الأصعدة، مشيرًا إلى أنّ هذا المشروع يمثّل ذاكرة لتعز وصمودها الأسطوري في مواجهة آلة الحرب والدمار، وانتصارًا لقيم الحب والجمال.

وقال مدير المشروع، الأستاذ فارس العليي: إنّ مشروع صمود تعز يجسّد الفكرة الأعمق لإعادة البناء؛ سنأخذ بقايا الحرب، شظاياها، ومعادنها الصمّاء، وسنحوّلها بأيدي فناني تعز إلى مجسّمات تنبض بالحياة، تروي قصص الصمود والتعافي والأمل.

من جهته، أكّد مدير عام الإعلام بديوان المحافظة، الأستاذ قاسم إبراهيم، حرصَ السلطة المحلية على تسهيل العمل لكل المشاريع الإبداعية التي تعزّز حضور تعز في الواجهة الثقافية، مشيدًا بالدور الثقافي والإعلامي الذي تقوم به مؤسسة إرم بوصفها واحدة من أهم المؤسسات الثقافية التي تتصدر المشهد الثقافي في تعز.

بدوره، أشاد مدير عام مكتب الثقافة بالمحافظة، الأستاذ عبدالله العليمي، بأهمية هذا المشروع الذي سيمثّل تعزيزًا لذاكرة تعز وانتصارها، وتجسيدًا للرسالة الفنية والإبداعية في مواجهة ثقافة الكراهية والحرب، مؤكّدًا تسهيل مكتب الثقافة لكل الأعمال الإبداعية التي تشهدها المحافظة.

تخلّل حفل التدشين مقطوعة موسيقية على آلة العود للموسيقار محمد عبدالملك أنعم.

حضر التدشين رئيس نادي القصة بتعز، الأستاذة نجاح الشامي، ومنسق مؤسسة بيسمنت في تعز، المهندس جمال المقطري، ومدير بيت الصحافة، الأستاذ محمد الحريبي، ورئيس مؤسسة أرينادا الثقافية، الأستاذ آدم الحسامي، ورئيس مبادرة تعز ألوان الحياة، الأستاذ مأمون المقطري، وعدد من الفنانين والمبدعين والمهتمين.