أدلف إلى المقهى.. أطلب قهوة مركزة.. تسألني صديقتي: أليست قوية عليك؟ أبتسم لها، وأهز رأسي بالنفي.. أتأمل فنجاني بحب، أناجيه بلغتنا الملغزة، يضحك فأهمس له: "ي بو ضحكة جنان".. وأشرع بارتشافه! في ما مضى كنت أضيف قليلًا من السكر إلى ...

ذات سير أعرج.. تعثرت ذاكرتي بحلم مبتور الآفاق... رأيت بقع ضوء سوداء تثمل ببقايا امرأة أو جنين... كان الضوء حالكًا فلم أتبين! الثقوب الثقوب أكلت بعضها! حتى ديدان الأرض وخفافيشها! الأرض تتقيأ... هل كانت تحمل سِفاحًا؟ النبيذ الأرجواني يطفو على ...

"بري يراك مستورة"... قالتها بلهجتها التونسية ووجهها الرضي... لامست قلبي كلماتها كرذاذ المطر يغسل زهرة ياسمين... رددت وراءها آمين من كل أعماقي.. أكملت طريقي شاردة أفكر بجملة تلك الغريبة.. بنعمة الستر العظيمة.. بصلواتي التي أتمتم بها لكل أحبتي: "يجبرك ما ...

حينما تجتاحني وعكة صحية أهرع إلى صورة والديّ... أستأنس بهما وأشعر بالدفء... اليوم وأنا أتأمل صورتهما أخذني الحنين بعيدًا، واتسعت رقعة الأسئلة وعلامات الاستغراب والتأثر! أسئلة واخزة تمنيت أن أوجهها لأبي، لولا أنه غادرني باكرًا على غفلة.. أتأمل أمي وينخرني ...