حراكًا طلابيًا ملهمًا.. فاعلًا ومتزايدًا

مظاهرات الجامعات الأمريكية المؤيدة لفلسطين(رويترز)
مظاهرات الجامعات الأمريكية المؤيدة لفلسطين(رويترز)
وحدها.. تشهد جامعات الغرب حراكًا طلابيًا ملهِمًا وفاعلًا ومتزايدًا.. تضامنًا ونصرة للقضية الفلسطينية..
في الوقت الذي يندب العرب، ويتباكى المسلمون.

أما بعد:
فهذه شعوب حية.. تتمثل الإنسانية الحقة، وتعيشها في أجمل صورها.. لديها ضمائر سليمة ودية ونقية..
مشاعر رقيقة، عابرة للقارات والمحيطات، وللجنسيات والمعتقدات وكافة التلوينات.. متجاوزة أحاسيسها وعواطفها للحدود.
تمقت الجور والظلم، وتمتعض للممارسات العبثية واللاإنسانية، وتتعاطف مع الضحايا أيًا كانت جنسياتهم وهوياتهم أو معتقداتهم.. فضلًا عن لون بشرتهم.
لا تلتفت للعنصريات.. إذ هي تعلي من شأن الحرية والمساواة والعدالة وحسب.

تمقت القمع والإرهاب أيًا كان مصدره، أو منطلقه ودوافعه.
نعم، هذه شعوب حرة حية.. رئتها
تتنفس الحرية، وأفئدتها تتنسم المشاعر الودّية.. وتنبض أوردتها بحب المشترك الإنساني.. تأنس لاستقرار كافة شعوب الأرض.
ونحن نتحدث عن هذه الشعوب كما نسمع وكما نشاهد ونرى.. وإن كانت حكوماتها والأنظمة، لسبب أو لآخر، تتصرف ضدًا على هذه المشاعر وتلك الأحاسيس المرهفة.
نتحدث ونؤكد حديثنا بأنها شعوب لديها مخزون إيجابي إنساني لربما يفتقده الكثير ممن يغض الطرف أو لا يقر بذلك.
السؤال الملح، بإزاء ذلك، أين هي أحاسيسنا، مشاعرنا، عواطفنا الحقة نحن العرب/ المسلمين، لنجترح الفعل المعبر عن الصدقية الأخوية، على الأقل كما يفعل هؤلاء البعداء..؟
خلو الشوارع.. الميادين.. الساحات العامة.. ساحات الجامعات العربية/الإسلامية، هو، فقط، من سيجيب على هكذا تساؤل.