ثقووووب!

قدمان مقيدتان بالسلاسل(صورة تعبيرية من منصات التواصل)
قدمان مقيدتان بالسلاسل(صورة تعبيرية من منصات التواصل)

ذات سير أعرج.. تعثرت ذاكرتي بحلم مبتور الآفاق... رأيت بقع ضوء سوداء تثمل ببقايا امرأة أو جنين... كان الضوء حالكًا فلم أتبين!

الثقوب الثقوب أكلت بعضها!
حتى ديدان الأرض وخفافيشها!
الأرض تتقيأ... هل كانت تحمل سِفاحًا؟
النبيذ الأرجواني يطفو على وجوه الجميلات وأناملهن المقلّمة!
الغيوم السحماء تحك فروة رأسها، تساقط علينا قملًا مدببًا وضفادع مقرّنة!
هل تحبل الغيمات مثل الأرض من نفس الفحل؟
الفحل الخفي يفض بكارة الأحلام بنابه الأفعواني.. وينثر اللعاب، فتتفجر الينابيع الحمراء، لترتوي الثقوب وبقع الضوء السوداء!
رأيت طفلة في التاسعة تتأبط كتابًا وممحاة وقلمًا، وتحمل على رأسها قمرين وستة كواكب!
وعلى صدرها زهرة وخنجر مسالم.. وعلى قدميها مجرّات من السلاسل!
أصوات الغيم تقهقه، فيزيد الخصب، وتتكاثر الحمرة!
تغرس الطفلة قدميها في قلبي فتوقظني...
صحوت أفتش عن كنهي، لأجدني أهز إليّ بجذع النخلة، فأحبل بتوأمين:
أحدهما وجع وجودي أبكم.. وآخر لا يمل من ركلي.. يقتاتني ببلاهة معتوه يسائل الخواء:
هل حقًا "على الأرض ما يستحق الحياة"؟!