صنعاء 19C امطار خفيفة

"تاكسي"

"تاكسي"

بين الحين والآخر وأنا في الشارع يحدث أن تلفت نظري عبارة ما كتبت على مؤخرة سيارة أو على زجاجها الخلفي، بعض العبارات بالطبع مزعجة، ولكنها -العبارات- تمثل لأي باحث أو دارس فرصة لقراءة المجتمع في مرحلة من المراحل...

الصديق أحمد عبدالرب المنصري في "فيسبوك" علق على لقطة "ليتني ما تزوجت"، بأن كتابة أية عبارة على السيارة ممنوع قانونًا... انا معه، ولكن!
في مصر صدر كتاب اسمه "تاكسي" لخالد الخميسي، وهو مخرج تلفزيوني...
كان يأتي إلى العمل، ويضع سيارته في موقف السيارات، ويخرج إلى الشارع، ويستقل أول تاكسي...
خلال الوقت الذي يقضيه في التاكسي، كلنا يعرف أنك كراكب والسائق لا تتوقفان عن الحديث...
يعود الخميسي إلى مقر عمله، وهناك يسكب على الورق ما ظل في ذهنه من حديث مع السائق. وبالطبع يجري الحديث عادة عن الإبرة والصاروخ في كل شوارع المدن، وبالذات العربية!
سنوات وجمع المادة وأصدر الكتاب...
(منصات)
أتذكر أن الطبعة الثالثة عشرة كانت بالإسبانية...
دكتور عبدالوهاب المسيري الذي كتب "موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية"، قال عن الكتاب إنه أهم كتاب يعكس الواقع المصري خلال القرن العشرين، هذا إذا ذاكرتي حية...
كانت لدي نسخة، لا سامح الله من استعارها واحتفظ بها.
على نفس الصعيد، ظل أحدهم لا أتذكر اسمه، وفي مصر، ثلاث سنوات، كل يوم في ركن شارع، يلتقط العبارات المكتوبة على السيارات، وطلع بكتاب لا أتذكر اسمه…
شخصيًا، ظللت سنوات أفرز أهم وألطف رسائل الـ SMS، وجمعت الكثير جدًا، والأوراق تسكن ملفًا في الغابة التي أسميها "مكتبة"!
وعلى كل حال، فكتاب "تاكسي" موجود في النت لمن يريد قراءته.

الكلمات الدلالية