سؤال يستحق الإجابة: لماذا تمت مهاجمة قوات حماية حضرموت؟
حتى وإن أتى هذا السؤال متأخرًا بعض الشيء، إلا أنه لايزال يطرح نفسه بقوة.
هل أحد منا الحضارم سأل نفسه
السؤال أعلاه؟
هذا السؤال كان على كل واحد منا أن يسأل نفسه عنه، ومن ثم محاولة الإجابة حسب الفهم والمعطيات قبل الهجوم الغادر.
ولكن لا بأس من الشرح حتى تتضح الأشياء ويعرف الناس بعض الخبايا التي لا يعلمها البعض.
ما قبل الهجوم لم تكن أية عداوة للإخوة في حلف قبائل حضرموت مع أية جهة من الجهات، بمن فيهم من أقدموا على هذا الهجوم الهمجي.
نعم نعرف ويعرف مثلنا الكثير أن الإخوة في حلف قبائل حضرموت كانوا مستمرين في مساعيهم ومتابعتهم المشروعة في حقوق أبناء حضرموت، ولم يظهر منهم ما يعيبهم.
فإن كانت المطالب بالحقوق عيبًا ونقصانًا ونكيرة، فضعوا جميع الحضارم في هذه الخانة، بل اعتبروهم وسموهم ما شئتم من الأسماء.
الجهه المنفذة للهجوم كان لهم إعلام كبير يتلقى دعمًا ماديًا غير عادي. وهذا الدعم هو ما جعله يضخم الأشياء، ويجعل من الحبة قبة.
وهو من بدأ بالتحرش واختلاق المشاكل مع رجال الحلف، وأظهر عداوته من دون أي أسباب ظاهرية، إلا أنه كما اتضح أن هذه العداوة كانت مقدمة وتمهيدًا للآتي، مع أن أغلب الناس لم يتوقعوا أن يصل بهم الغل والحقد على رجال الحلف لهذا الحد المقرف واللعين، وهو في الأساس غل وحقد على كل أبناء حضرموت.
إعلامهم ظل شغالًا ليل نهار ضد الحلف، حتى إنه في أحيان كثيرة يأتي بالكذب والمغالطات لكي يسهل لنفسه القيام بما ينوي القيام به.
رئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش، وكل من معه من الرجال، بمن فيهم الإخوة في الجانب الإعلامي الناقل لأخبار الحلف، وغالبية من أبناء حضرموت، لم نرَ منهم جميعًا ما يستدعي الخوف مما يروى ضدهم من الإعلام المضاد.
هذا الإعلام الذي يقول إنهم وإنهم... ويأتي بكلام لا يقبله عقل إنسان.
هل كانوا السباقين في المهاجمة الإعلامية؟ كل هذا لم يكن إطلاقًا، بل مثلما قلنا منهمكون في عملهم دون التفاتة لأحد.
وحتى مع انسداد الأزمة التي أفضت إلى ذلك الهجوم غير المبرر له، كلنا رأينا الشيخ عمرو بن حبريش بين رجاله، وهو يقول إن كانوا ذاهبين للوادي فالطريق أمامهم مفتوح، أما وأنهم ناوون الهجوم علينا فنحن مستعدون للدفاع عن أرضنا وعن أنفسنا. وهو صادق في قوله هذا.
مع أنه في تلك اللحظات كان وجود اللجنة السعودية، والتي وضعت اتفاقًا، وتم التوقيع عليه.
الاتفاق لم يصمد، بل قل لم يتم حمايته ممن وضعوه وأتوا كمصلحين بين الطرفين.
بل تم الهجوم، وحصل ما حصل، لأن النية كانت مبيتة للهجوم ولا غير الهجوم.
بعد هذا الشرح المبسط والسهل الفهم، لا أعتقد أن السؤال لايزال عالقًا من غير إجابة.
مع أن الشرح أعطى الإجابة الضافية والكافية. وهو أن الهجوم أتى لإذلال الحضارم في أرضهم.
فهل رجال الحلف في نظر هؤلاء المهاجمين يمثلون من تسمونهم محتلين؟ في أي قانون وفي أي تشريع صاحب الأرض يغزو أرضه؟ ومن متى صاحب الأرض يحتل أرضه؟
هؤلاء المهاجمون ينطبق عليهم تمامًا هذا المثل الشائع عندنا "يا حبشي وين ذونك قال ذه". اتركوا تفسير المثل للحضارم، فكلامي في مجمله موجه للحضارم.