"أبطال تلك اللوحات/الصور يشتركون في خاصية واحدة: تلك النظرات التي تخترق ما خلف عينيك! تسبر الروح بحديث صامت مهيب، كلما أطرق عالمهم الغامض بريشتي أقف مذهولًا بسحر تلك النظرات التي لا أملك إلا أن أطيل النظر إليها حتى بعد أنتهي من الرسم و أجلس محدقًا/مندهشًا/مسحورًا/مشدوها..!
.... هذا رجل عادي يجوب شوارع صنعاء بشعره الأبيض الكث، يقال إنه يعاني من صدمة نفسية ما، بيد أنه رجلٌ وديعٌ للغاية لا يؤذي أحدًا، بل إنه يقوم بتنظيم المرور ساعات الذروة في صنعاء، و له أصدقاء كثيرون يهدونه السجائر كتلك التي تتدلى ساخرة من شفتيه الساخرتين في لقطة سينمائية فارقة. المصور الفوتوغرافي المهاجر البارع محمد باعباد اهداني شرف رسم هذه الصورة قبل سنوات طويلة، وكالعادة، أقضي وقتي في ملاحقة الظلال و الأضواء و فهم كيمياء النفوس، وكما يبدو هي محاولات يائسة لسبر أغوار الذات البشرية المعقدة!"
ألوان زيتية على قماش مقاس ٧٥ × ٥٧ سم
Oil painting on canvas 75×57
February 2024