ورطة أبي قاسم
هل نحن أمام مأزق حقيقي؟
في الجواب المتسرع.. لا.
لكن النفس الطويل والتمهل ينتج أشكالًا مختلفة، وإيجابية من الخيارات والحلول المتعددة.
ورغم قول القائل من لطمك أعماك، غير أن العبرة بالخواتيم مقولة تصح كقاعدة للاستدلال والاستشهاد، أيضًا.
وباللهجة الدارجة "عَبارهُ نباته"، صحيحة كذلك.
وأبو قاسم دفع رباعي مؤكد، وقيادة شجاعة ومؤكدة، كما تبدو، غير أنها بلا كوابح أو ضوابط، في طريق زلق بمنحنيات و"أروان" بلا إشارات، وعلى هاوية مظنة هلاك محقق.
حملة المشاريع الصغيرة، بطبيعتهم، متهورون، ومتشدقون، ومحكومون بالغوغاء، وبالعفوية والسذاجة والارتجال، وفقط مسنودون بالدفع الخلفي، ونتائج أفعالهم، على الدوام، غير مطمنة، ولا مثمرة النتائج، وغالبًا كارثية ماحقة.
وأبو قاسم مشهود له بالجرأة، بيد أنه، والحكم هنا للمجايلين، يفتقر إلى الرزانة وسعة الإدراك، ويفتقد الحكمة والنباهة والكياسة والسياسة والحصافة وندرة المستشارين، إن لم يكن انعدامهم، ومن ثم فهو "يعُرّ امبلاكات"، ويهرول.
والخلاصة:
أن الدخول قد يكون سهلًا ميسرًا، فيما الخروج، في هذه الحالة، كما يبدو، سيكون أكثر كلفة، وأشد صعوبة ومضاضة..
وسيأتيك بالأنباء من لم تزود.