الخنبشي بداية تبشر بخير
لن نسبق الأحداث، فالوقت كفيل بإظهار كل شيء.
ولكن باب الإنصاف وقول الحق
نقول بل ما أمامنا من الشواهد الحية وهي التي تتحدث بكل وضوح، بل هي حقائق لا غبار عليها.
أي أنها شواهد تعطي انطباعًا أكثر من جيد من المحافظ الجديد الأستاذ سالم الخنبشي الذي لم يمضِ على استلامه لمهامه كمحافظ إلا أيام قليلة. وهذا الاستلام أتى وحضرموت تعيش أزمة كبيرة، أزمة في أكثر من مكان بحضرموت، وكانت حضرموت ماضية في منزلق خطير تسبب به أناس كثر من حضرموت ومن خارجها. هذا المنزلق مؤكد لو استمر دون التدخل لحصل الاحتراب بين الإخوان.
وهذه الأزمات والمنزلقات الخطيرة هي ما يكشف معادن الرجال.
أمام هذه الأوضاع الصعبة التعقيد، لم يستسلم الرجل، فكان حاضرًا، ولم يقل مثل البعض: "ما سيبي وما حولي".
الرجل أظهر مدى خبرته وحنكته السياسية في نزع فتيل الأزمة التي حلت بحضرموت، فقارب وجهات النظر بين الطرفين حتى تأكد نجاح مساعيه، وهي مساعٍ لا يقدم على فعلها إلا الشجعان.
وها هي الأخبار كما تأتينا من أن الحل بات وشيكًا.
وهذا يعد بداية طيبة ومبشرة بالخير تحسب للرجل.
أما وبعد أن تهدأ الأمور وتطبع الحياة، فسنرى إمكانيات الرجل في باقي الجوانب، وهي جوانب مهمة تستحق منه الجهد الكبير والعمل الجاد كجديته وجهده في الإصلاح بين المتخالفين.
ونجاحه مستقبلًا مرتبط ومرهون بتقريبه للناس المخلصين، وليس الفسدة واللصوص كما حصل في ما مضى من قبل.