صنعاء 19C امطار خفيفة

حضرموت على صفيح ساخن.. تصاعد التوتر مع دخول قوات الانتقالي مدينة سيئون

حضرموت على صفيح ساخن.. تصاعد التوتر مع دخول قوات الانتقالي مدينة سيئون
حضرموت على صفيح ساخن

تشهد محافظة حضرموت توتراً متسارعاً ينذر باحتمال اندلاع مواجهات مسلّحة، بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة عيدروس الزبيدي والمدعومة من الإمارات، وبين قوات حماية حضرموت التابعة لحلف قبائل حضرموت بقيادة عمرو بن حبريش والمدعومة من السعودية.

وبرغم إصدار رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي قراراً بإقالة محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي وتعيين سالم الخنبشي خلفاً له في محاولة لاحتواء الأزمة، إلا أن حالة الاحتقان لم تتراجع.
فمنذ عشية الاحتفال بعيد الاستقلال في 30 نوفمبر، واصلت تعزيزات عسكرية ضخمة - بمختلف أنواع العتاد - التدفّق إلى مناطق حضرموت الغربية، ولا سيما مديرية دوعن، حيث تتمركز وحدات من لواء شبام. كما شوهدت قوات تابعة للمجلس الانتقالي في مواقع قريبة من مناطق انتشار قوات المنطقة العسكرية الأولى، وفق ما أكده مصدر عسكري لـ"النداء".
وصباح اليوم الأربعاء وصلت قوات الانتقالي إلى مدينة سيئون، وتفرضت سيطرتها على القصر الجمهوري ومجمع الدوائر الحكومية والمطار الدولي.
وقال أمجد صبيح، مدير الإدارة الإعلامية للانتقالي في وادي حضرموت، إن قوات المجلس بدأت فعلياً دخول مناطق الوادي لـ"تحريرها من القوات الشمالية"، على حد وصفه، مضيفاً أن المواطنين "يرحبون بهذه الخطوة".
حضرموت
في المقابل، نفى الصحفي صبري بن مخاشن، المقرب من حلف قبائل حضرموت، هذه الرواية، مؤكداً أن قوات حماية حضرموت تواصل تقدّمها بعد سيطرتها على قطاعي 14 و53 في بترومسيلة، عقب انسحاب القوات المتواجدة دون مقاومة.
مصدر قبلي تحدّث لـ"النداء" كشف عن وجود مفاوضات تُجرى برعاية سعودية بين شخصيات قبلية وعسكرية من مختلف المكونات الحضرمية لإعادة الأوضاع إلى ما قبل أسبوعين، وإقناع قوات حماية حضرموت بتسليم مواقع المنشأة النفطية التي سيطرت عليها مؤخراً، إلا أن هذه الجهود ما تزال متعثّرة حتى الآن.
التصعيد الميداني انعكس بشكل مباشر على الحياة اليومية، إذ شهدت سيئون شللاً جزئياً في الحركة الاقتصادية، وتوقّفت بعض المصانع عن العمل، كما أغلقت كليات في جامعة سيئون أبوابها كإجراء احترازي تحسباً لأي طارئ.
ويترافق الوضع المحتقن مع موجة تراشق إعلامي واسع بين أنصار الانتقالي وأنصار حلف القبائل، وسط انتشار كثيف للأخبار المضللة عبر وسائل إعلام الطرفين ومنصات التواصل الاجتماعي. غير أن المعطيات الميدانية ـ بحسب رصد "النداء" ـ تشير حتى اللحظة إلى عدم وقوع أي اشتباكات مباشرة على الأرض، خلافاً لما يروّج له بعض الناشطين.

الكلمات الدلالية