صنعاء 19C امطار خفيفة

الحرية للدكتور علي أحمد المضواحي!

في الوقت الذي ينتظر فيه اليمنيون صوتاً يعيد لهم جزءاً من إنسانيتهم المسلوبة، تقف مأساة الدكتور علي أحمد المضواحي شاهداً آخر على جرائم ميليشيا إيران الحوثية بحق خيرة أبناء هذا الوطن.

حوالي عامان مرّا على اعتقال هذا الطبيب الوطني المخلص في سجون الميليشيا الحوثية بصنعاء، دون تهمة، دون محاكمة، دون حتى ذريعة يمكن تبريرها. عامان من الظلم، تُركت فيه أسرته الصغيرة تعاني الفقد، وتعيش ابنتُه "يُمنى" طفولتها منقوصة من دفء الأب وحنانه.

أنا أعرف الدكتور علي المضواحي عن قرب…

عرفته طالباً راقياً في كلية الطب بجامعة صنعاء، مثقفاً، متواضعاً، محباً لوطنه، لا يحمل في قلبه سوى الإخلاص لليمن ولرسالته الطبية. لم يكن يوماً صاحب صراع سياسي، ولا طالب منصب أو جاه… كل ذنبه أنه أحب وطنه وعمل بشرف لأجل الناس.

إن استمرار اعتقاله جريمة مكتملة الأركان، وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان، وطعنة في قلب العدالة اليمنية والعربية والدولية.

وإن تحويل أمثاله من رموز العطاء إلى “أرقام” في سجون الاحتلال الإيراني الحوثي هو إهانة لكل يمني حر، وإساءة لكل القيم التي تؤمن بها الإنسانية.

نطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الدكتور علي أحمد المضواحي

ونطالب المنظمات اليمنية والعربية والدولية—منظمات حقوق الإنسان، نقابات الأطباء، الأمم المتحدة، وكل الهيئات المعنية—بالقيام بواجبها الأخلاقي والإنساني إزاء هذه القضية وكافة قضايا المعتقلين والمخفيين قسرياً.

حرية الدكتور علي المضواحي ليست مطلباً شخصياً، بل قضية وطنية تمسّ كرامة اليمنيين جميعاً.

الصمت لم يعد مقبولاً… والعدالة لا يجب أن تُؤجَّل أكثر.

الحرية لعلي المضواحي…

الحرية لكل معتقل…

الكلمات الدلالية