جريمة جديدة بطلها جندي في اللواء 170
أمر قبض على أركان فؤاد مقبل القدسي
في مدينة اعتادت أن تنام على جريمة وتستيقظ على أخرى شهدت مدينة تعز جريمة جديدة داخل إحدى صالات الأفراح، راح ضحيتها عدد من الجرحى بعد أن أطلق المدعو أركان فؤاد مقبل القدسي، جندي في اللواء 170 دفاع جوي النار بشكل عشوائي على الحاضرين.
الحادثة أعادت إلى الواجهة سجل الجندي الذي لم يكن نقيًّا من قبل إذ تشير المعلومات إلى أن القدسي سبق أن شارك في عام 2024 في اختطاف المغترب أنور منصور عبده يحيى وتعذيبه حتى الموت، قبل أن ينهب سيارته.
ورغم صدور أوامر قبض قهرية بحقه حينها، إلا أن تلك الأوامر بقيت حبرًا على ورق، شأنها شأن مئات القضايا المعلقة التي لم تجد طريقها إلى العدالة، بسبب ما وصفه ناشطون بـ"الغطاء الحزبي" الذي يحمي الجناة ويمنحهم حصانة غير معلنة.
ويؤكد الأهالي أن بقاء القتلة أحرارًا يتجولون بأسلحتهم داخل المدينة، يعكس حالة الانهيار الأمني وتحوّل الأجهزة الأمنية إلى مظلة لحماية المتنفذين والتابعين لحزل الإصلاح الذي يسيطر على مفاصل السلطة في تعز.
تعز اليوم لا تملك ترف الصدمة، فالجريمة لم تعد استثناءً بل عادةً يومية، والمواطنون لم يعودوا يسألون عن القاتل، بل عن من سيُقتل غدًا.