مقتطفات
جريرة الهوية والانتماء  انه لمؤسفٌ أن تصبح الهوية تهمة، والانتماء جريمة، واللقب العائلي سببًا للإدانة أو لنيل المزايا. أي منطقٍ سقيم هذا الذي يجعل لقبك أو مكان ميلادك اساساً لتوليك المناصب فتحل عليك النعمة اودليلًا ضدك فتحل بك النقمة؟!
 وهل بُنيت الأوطان على الحسب والنسب؟ أم على الكفاءة والإخلاص والعدل؟
 إذا استمر فينا هذا العبث، فسيبقى هنا المؤتمري متهمًا، والإصلاحي مرتزقًا، وسيبقى الهاشمي متنعماً هنا مشبوها، هناك وسيظل الجنوبي انفصاليًا، والشمالي دحباشيًا... وسنموت كلنا غرباء في أوطاننا!
 لا خلاص لنا يا عقلآء البلاد- ان كان لازال بها عقلاء - إلا بالجلوس حول طاولة الحوار، ورفض دعوات الحرب والاقتتال، ورفض هذه التصنيفات الظالمة، وبالعودة إلى أصلنا الجامع.!
 ينبغي علينا كلنا ان نعي اننا مواطنون، ولسنا ألقاباً. نحن بشر، ولسنا بطوناً، وسلالات، نحن دعاة امن وسلام لا ذخائر ووقود للحروب العبثية.قال النبي ﷺ ناهياعن العصبية: «دعوها فإنها منتنة»!.
 وعن الحروب العبثية قال: «من قاتل تحت راية عمية، فمات مات ميتة جاهلية».!
 مهمة المثقفين مهمة و اساسية في العمل على دعوة كل الاطراف الى الحوار وفي العمل على الأخذ بايادي المغرر بهم في صفوف الاطراف كلها الى طريق النور ، طريق المحبة والسلام ونبذ الحروب ونبذ السلالية المناطقية والعنصرية والمذهبية وكل ما يماثلها من المسميات الكريهة لتعود بلادنا باذن الله وارادة الشرفاء الصادقين دولة بمؤسساتها يحكمها الدستور والنظام والقانون.!