صنعاء 19C امطار خفيفة

رحيل يحيى أمين زيدان ومعاناة أليمة

ورحل المناضل الوطني أحد بناة قواعد الحزب الديمقراطي في تهامة.

يحيى أمين زيدان ابن القاضي الفاضل أمين زيدان، انتمى باكرًا للحزب الديمقراطي الثوري. وكان أحد البناة الأساسيين لقواعد الحزب الديمقراطي منذ التأسيس سبعينيات القرن الماضي. وكان من أبرز المسهمين في وحدة فصائل اليسار في الحزب الاشتراكي. دفع الثمن باهظًا لموقفه، ودفاعه عن مواقف حزبه، والحرمان من العمل. ودفعت أسرته أغلى الأثمان، فأخوه السفير أحمد أمين زيدان من مؤسسي الحزب الديمقراطي الثوري. وتعرضت حياته للتهديد.
ودفعت أسرته: فطوم زيدان وحليمة ومكية وتقية وعائشة، للمتاعب والمضايقات والاعتقال للبعض، والإجراءات القاسية في الوظيفة.
و هب المناضل العنيد حياته للنضال اليومي وللعمل الحزبي. وكان في صدارة الدفاع عن قضايا وهموم الوطن، مما أورثه متاعب صحية أثرت على حياته.
يحيى أمين زيدان نموذج للالتزام الحزبي، والتفرغ للنشاط اليومي، وعدم الارتهان للوظيفة. وقد أمضى الشطر الأوسع من شبابه في العمل السّري، ومعاناة النضال الدائب، ومخاطر تبدأ ولا تنتهي، في ظل تجريم الحزبية، واعتبارها خيانة عظمى.
أفنى يحيى أمين أزهى سنوات عمره، وأجمل أيام حياته، للقضايا التي أخلص لها، ووهب حياته من أجلها.
العزاء لزوجته ولأسرته الكريمة، وللدكتورة ابنته أنيسة، و لأولاده وأخواته ورفاقه ومحبيه.

الكلمات الدلالية