صنعاء 19C امطار خفيفة

صنعاء: تراجع الطلب على الأسلحة الخفيفة مع توقف المعارك وتدهور الاقتصاد

صنعاء: تراجع الطلب على الأسلحة الخفيفة مع توقف المعارك وتدهور الاقتصاد

يشهد سوق السلاح في العاصمة اليمنية صنعاء ركودًا غير مسبوق، أجبر عددًا من التجار على خفض الأسعار بشكل كبير لتصريف بضائعهم، في ظل تراجع الطلب على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وتوقف جبهات القتال.

وقال شوعي البرح، أحد تجار الأسلحة في صنعاء، إن ضعف الإقبال على الشراء دفعه هو وآخرين إلى تخفيض أسعار المسدسات وأنواع البنادق المختلفة إلى أكثر من نصف قيمتها السابقة قبل نحو شهرين. وأضاف في حديثه لـ"النداء": «إذا استمر الكساد سنضطر إلى إغلاق محلاتنا، فنحن ندفع إيجارات مرتفعة دون أي عائد».
وتنتشر في ريف صنعاء العشرات من أسواق بيع السلاح، أبرزها سوق جحانة بخولان وسوق أرحب، بينما تضم العاصمة أسواقًا معروفة مثل باب اليمن، وساحة التحرير، وشميلة، والحصبة، ومذبح.
وفي الآونة الأخيرة، لجأ عدد من تجار الأسلحة إلى تسويق بضائعهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"تويتر" و"إنستغرام" و"واتساب"، في محاولة لإنعاش المبيعات.
ووفقًا لتجار تحدثوا لـ"النداء"، انخفض سعر البندقية الصينية إلى نحو 300 ألف ريال يمني (العملة المتداولة في صنعاء) بعد أن كان سعرها يصل إلى 700 ألف ريال قبل أشهر قليلة.
ويعزو التجار أسباب هذا الانخفاض إلى توقف المعارك في عدد من جبهات القتال، إضافة إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية التي حدّت من قدرة المواطنين على الشراء.
وتُعدّ اليمن من أكثر الدول العربية انتشارًا لحيازة السلاح، بمعدل 52.8 قطعة لكل 100 شخص، بحسب تقرير منظمة Small Arms Survey.
ويأتي هذا التراجع في مبيعات السلاح بالتزامن مع احتفاء العالم بـ"أسبوع نزع السلاح"، الذي تبدأ فعالياته في 24 أكتوبر من كل عام، وهي مناسبة أعلنتها الأمم المتحدة بهدف تعزيز الوعي العالمي بقضايا نزع السلاح، ودعم الجهود الرامية إلى بناء عالم أكثر أمانًا وحماية الشعوب من مخاطر انتشار الأسلحة.

الكلمات الدلالية