لكن المشهد بات طبيعيًا؛ بعد انقطاع الكهرباء في مدينة عدن بشكل كامل، وعلى مدار 24 ساعة منذ أمس  الأول الأحد، واستمر الوضع خلال اليوم الاثنين؛ بسبب خروج كافة محطات التوليد الكهربائي عن الخدمة؛ نتيجة نفاد الوقود.

ولم يجد الأهالي بُدًا من التوجه للمساجد، لشحن هواتفهم وهواتف عائلاتهم، التي توقفت عن العمل بسبب انقطاع الكهرباء، وسط مناشدات متواصلة لمؤسسة الكهرباء للجهات الرسمية والحكومية لتدارك الموقف وتزويد المحطات بالوقود.

وحتى ظهيرة أمس الأحد، كانت محطة "الرئيس" بترومسيلة، هي المحطة الوحيدة التي تعمل بطاقة توليدية لم تتجاوز 65 ميجاوات، كانت توفر خدمة الكهرباء ساعتين فقط، مقابل 18 ساعة انطفاء، بينما خرجت كافة المحطات الحكومية عن العمل منذ أيام، بسبب نفاد الوقود.

غير أن محطة الرئيس انضمت للمحطات المتوقفة عن العمل، منذ ظهر يوم الأحد، عقب تأخر وصول قاطرات النفط الخام من حضرموت وشبوة لتزويد توربينات المحطة، وأثّر هذا التوقف على تشغيل محطة الطاقة الشمسية بعدن التي توقفت هي الأخرى؛ نتيجة حاجتها إلى أن تكون محطة الرئيس في وضعية العمل والتشغيل كنقطة تحكم وتحويل للطاقة القادمة من المحطة الشمسية.

وفي هذه الأثناء، خرج عشرات الأهالي في شوارع وطرقات مدينة عدن؛ احتجاجًا على تردي خدمة الكهرباء وتوقفها بشكل كامل.

وشهدت مديريتي المنصورة والمعلا انقطاعًا للطرقات الرئيسية والشوارع العامة، وتوقفت حركة المواصلات في عدد من المناطق داخل المديريتين.

وطالب المواطنون المحتجون بإصلاح منظمومة الكهرباء، وانتظام الخدمة في كافة مناطق المدينة، بالإضافة إلى معالجة جميع الخدمات الأخرى، كالمياه، والعمل على استقرارها.