صنعاء 19C امطار خفيفة

الحرب تدفع بآلاف اليمنيين إلى المصحات النفسية

الحرب تدفع بآلاف اليمنيين إلى المصحات النفسية

تسببت الحرب المستمرة منذ نحو عقد في ارتفاع حاد بأعداد المصابين بالأمراض النفسية والعصبية في مختلف مناطق اليمن، إذ تجاوز عددهم 600 ألف مريض، وفق تقديرات أكاديميين يمنيين في مجال الطب النفسي.

وقال أستاذ الطب النفسي في كلية الطب بجامعة صنعاء، الدكتور عبدالسلام عشيش، لـ"النداء"، إن "عدد المرضى النفسيين مرشح للزيادة مع استمرار الظروف القاسية التي فرضتها الحرب وما نتج عنها من ضغوط اقتصادية واجتماعية".
وفي السياق ذاته، أكد المستشار الأكاديمي والنفسي الدكتور عبدالحافظ الخامري أن "تداعيات الحرب الاقتصادية بالدرجة الأولى، ثم الاجتماعية، كانت لها آثار سلبية عميقة على الصحة النفسية لليمنيين".
وأضاف الخامري في حديثه لـ"النداء"، أن "المصحات والعيادات النفسية تستقبل أعدادًا متزايدة من المرضى، فيما تظل شريحة واسعة من المصابين خارج نطاق الرعاية الطبية أو الدعم النفسي، ما يستدعي إجراء دراسات وبحوث ميدانية متخصصة حول حجم المشكلة وسبل معالجتها".
ودعا الخامري الأخصائيين النفسيين، من الأكاديميين والممارسين للمهنة، إلى التفاعل الجاد مع قضايا الصحة النفسية، مشددًا على أهمية التنسيق بين الأطباء النفسيين وخريجي أقسام علم النفس في الجامعات لتحقيق التكامل المهني وضمان تقديم خدمات شاملة للمرضى.
يُشار إلى أن الأمم المتحدة خصصت العاشر من أكتوبر/تشرين الأول من كل عام يومًا عالميًا للصحة النفسية، بهدف رفع الوعي بقضاياها وتعبئة الجهود لدعمها، خاصة في البلدان التي تعاني من الصراعات والأزمات الممتدة.

الكلمات الدلالية