صنعاء 19C امطار خفيفة

سلامات أيها الغالب النبيل

يرقد الأخ الحبيب العزيز، والصديق الوفي، غالب سالم بن بريك، في أحد مستشفيات مدينة المكلا إثر جلطةٍ مفاجئة باغتت جسده النحيل، أدخل على إثرها إلى قسم العناية مساء الأحد الماضي.

سلامات أيها الغالي على القلوب، سلامات لروحك الطيبة وقلبك المفعم بالوفاء والنقاء، سلامات أيها الصديق الذي ما غاب حضوره عن مجالس المحبة، ولا خذل يومًا رفاقه في لحظةٍ من لحظات الودّ والمواقف.

الكاتب مع صديقه غالب

نحن اليوم أكثر وجعًا، فقلوبنا التي أنهكتها أوجاع المحبين والأحداث والأزمات، وثقلت عليها متاعبُ الدهر، تكاد لا تطيق مزيدًا من الصدمات.
فقد أتعبتنا الصدمات المتتالية، لكننا على يقين أن الله لن يخذل قلوبنا الداعية، وأنك ستقوم من فراشك أقوى، كما عرفناك دائمًا: غالب، الذي يحمل من اسمه نصيبًا وافرًا.
وما أشد ما تذكرنا مثل هذه الأمراض والمحن بحقيقة الإنسان وضعفه، وأنها تذكرة من الله لعباده، ورحمةٌ خفية تنطوي على العافية والتطهير من الذنوب والخطايا، وابتلاءٌ كريم يمتحن فينا الصبر والرضا بالقضاء والقدر، ويذكرنا بأن هذه الدنيا فانية مهما طال فيها البقاء.
يا من غلبت الظروف وصنعت نجاحك بجهدٍ وعرقٍ وصبرٍ جميل، ثق أن هذه المحنة ليست سوى سحابة عابرة، وأن الشفاء قريب بإذن الله، كما وعد الرحمن عباده الصابرين.
نبتهل إلى الله العلي القدير أن يمسح عنك وجعك، ويغمر أيامك بعافيةٍ تامةٍ وسلامٍ دائم، فقلوبنا معك، ودعواتنا لا تنقطع، بأن تعود إلى والدتك وزوجتك وأولادك وإلينا وكل محبيك كما عهدناك... باسمًا، قويًا، مضيئًا كنجمةٍ لا تخبو.
ادعوا له بالشفاء العاجل.

الكلمات الدلالية