صنعاء 19C امطار خفيفة

كيف نحتفل بثورة ٢٦ بسبتمبر؟

من أجل سبتمبر جديد، وحتى لا يتحول إلى شعار للاحتفال فقط.

يجب علينا قبل أن نحاكم القتلة في كل جرائم الاغتيال والقتل في مدينة تعز. أن نناقش أسباب هذا العنف وجذوره، ما الذي جعل من هؤلاء الأطفال والشباب أدوات للقتل تتجول بمنتهى الحرية. وبكل فخر يشعرون برجولتهم عندما أصبح السلاح جزءًا من أجسادهم.

تعز منارة المدنية والثقافة التي تحولت بعد أن تغلغل فيها الفكر الديني المتطرف وإهمال التعليم وغلق النوادي والمتنزهات.
واحتل قراها وأريافها منذ ثلاثين سنة لينتشر السواد والعمائم الفارغة إلا من الرؤوس الممتلئة بأفكار الجحيم.
لم تكن هذه تعز ونحن نلعب في حواريها لمنتصف الليل، وننتقل في قراها ومنازلها المشرعة للغريب قبل القريب.
لم تكن تعز اليوم ما كانت عليه وأنا أرافق والديّ لحضور فيلم هندي لأول مرة في سينما بلقيس.
ما أوصل تعز لما عليه اليوم هو إفراغها من الحياة الفطرية والطبيعية، وانتكاس الثقافة والتعليم، وتوغل الفكر المتطرف وقلب مفهوم الدين والقيم والأخلاق ونشر عقاقير مختلفة للمخدرات.
جيل كامل ترك عرضة لهذه الأفكار، بل وطعم بها ليتحول إلى آلالات للقتل.
الصورة ليست لطفل أو شاب بل لآلة تم تحويلها ومسخها. والذنب لمن يديرون اليوم المدينة.
من خطباء الجوامع
لمسؤولي التعليم
وقيادات الأمن
والأسرة والمجتمع.

الكلمات الدلالية