صنعاء 19C امطار خفيفة

خبر زلج

اغتيال المشهري جريمة لن تذهب بالتقادم

اغتيال المشهري جريمة لن تذهب بالتقادم

جريمة قتل لم يحدث مثيل لها في تاريخ اليمن المشحون بقضايا القتل والتقطع والغدر، تاريخ يباهي الكثيرون به، إذ لا يوجد ما يمكن لهم استعراضه أمام شعوب، بلغت أقطار السماوات والأرض بتيجان العلم والمعرفة والثقافة الإنسانية وأنظمة الحكم الرشيدة.

ما يحدث في تعز شيء لم يكن متوقعًا البتة، ولم نتخيل حتى مجرد خيال أن تظهر تعز على هذا النحو وهذه الصورة من القبح، والاستعداد الكامل من قبل البعض لارتكاب جرائم بشعة من هذا القبيل.
اغتيال المشهري وبتلك الجراءة لا يمكن لها أن تصدر من شخص يتمتع ولو بقدر يسير من طبيعية السلوك، ناهيكم عن جرائم قبلها لا تعد ولا تحصى.
سلطة تعز المتحكم بها جماعة الحيض والنفاس العسكرية والأمنية والتنفيذية، هي من تتحمل كامل المسؤولية تجاه ما يجري في تعز، فبدلًا من إرساء الأمن وتقديم النموذج المشرف في إدارة ما تبقى من المحافظة تحت إمرتهم، ذهبوا للعمل على نشر الفوضى وتغليب سلوك بلاطجة الجيش والأمن، وتحديدًا أولئك المنتمين لشرعب والمخلاف، كل هذا من أجل أن يخلو لهم الجو لممارسة الجبايات والفساد والعائدات اليومية غير المشروعة.
كم نشعر بالأسف أن الجزء الواقع تحت سيطرة سلطة الزوامل ينعم بالأمن والاستقرار، فيما المساحة الواقعة تحت سلطة الاصلاح، تعج بالفوضى والجرائم والتجاوزات والنهب وتملك حقوق الغير، في مقابل غياب المسمى زورًا محافظ المحافظة نبيل شمسان، وما تمنح أحزاب الاشتراكي والناصري من شرعنة لسياساتهم، من خلال شغل مواقع المحاصصة... أما سلطة عجائز القرية ممثلًا بالعلج العليمي فحدث ولا حرج، ولا نجد أكثر من سخرية بقاءهم خارج البلاد، إلى جانب سبعة نواب يمتلك كل واحد منهم جيش ومعدات عسكرية وأسلحة وذخائر ورواتب وميزانية مالية، ويتمدد على مساحة من جغرافية ما يقال إنها محررة من الأرض.
شيء مضحك ومثير للسخرية، أن تصدر جماعة الإصلاح بيان تدين فيها اغتيال المشهري، وهو السلوك التقليدي الذي ألفت عليه الأشكال اليمنية تجاه الوقائع التي تكتظ بها البلد من الجرائم والعبث العام بماضي وحاضر ومستقبل البلد والشعب.
لسلطة الإصلاح، أنتم المسؤولون عن كل ما يحدث في تعز من الفوضى والقتل والاغتيالات والفساد والعبث العام.
أنتم المسؤولون عما طال المشهري من جريمة بشعة. نخجل ونشعر بعيب ارتكابها في محافظة ظللنا ومازلنا نباهي باحلامنا الوطنية، ونقدم التضحيات من أجل بلوغ مراتب الدولة الحديثة، دولة النظام والقانون والمواطنة.

الكلمات الدلالية