انتشار وتوسع محلات بيع القات بالحديدة
من المنجزات الثورية الجديدة في محافظة الحديدة، أن تتحول أغلب محلات الدكاكين الصغيرة والكبيرة في الكثير من الشوارع الرئيسة والفرعية والأحياء العامة، وتصبح محلات لبيع القات..
كلوا واشربوا هنيئًا لكم.. شيء ملفت للنظر ومثير للاستغراب أن تصبح دكاكين المدينة المختلفة محلات راقية لبيع القات، الأبواب الزجاجية.. الكهرباء.. الديكور.. والبيع بالميزان وأنواع مختلفة من القات الصعداوي، على امتداد شارع صنعاء الرئيسي بالمدينة تنتصب اللوحات المعلقة على محلات بيع القات، بعضها تحمل أسماء وكالات، والبعض أسماء مؤسسات، وأخرى مراكز... وهكذا.. ولا تدري هل هذه المحلات المنتشرة للقات في المدينة تدفع ما عليها من ضرائب وتراخيص، مع أنها تدفع إيجار الدكان الواحد فردة من مائتين إلى ثلاثمائة ألف ريال، وللفردتين من أربعمائة إلى خمسمائة ألف ريال في الشهر. ومعك أجور عمال ومواصلات وكهرباء... الخ. فيا ترى كم الدخل في اليوم إذا علمنا أن أرخص نوع من القات يباع الكيلو الواحد من 10 إلى 15 ألف ريال، وأغلى نوع يصل إلى ثلاثين ألف ريال للكيلو الواحد.
في الحقيقة، هذه الظاهرة غريبة وغير مألوفة على محافظة الحديدة أن تتحول دكاكين عامة في شوارع رئيسية إلى محلات لبيع القات، مع أن هناك أسواقًا شعبية متعددة في المدينة خاصة لبيع القات.. فلماذا هذا التمدد المخيف واستئجار المحلات التجارية بمبالغ باهظة لبيع القات..؟ وما هو السر وراء الانتشار الكبير داخل المدينه؟
صراحة، أمر محير وباعث للاستغراب والاستفزاز معًا في وقت واحد، حيث أصبحت محلات بيع القات في شارع صنعاء الرئيسي الأكثر انتشارًا بين المحلات الأخرى، ولا تكاد تجد في الشارع الكبير محلًا تجاريًا لبيع مواد غذائية.
لسنا بحاجة لهذا التوسع في محلات بيع القات، إلا إذا كان للمعنيين في الأمر شأن آخر.. لكننا نخشى أن يأتي يوم وقد تحولت الشقق السكنية في المدينة إلى محلات لبيع القات.. لله الأمر من قبل ومن بعد.