صنعاء 19C امطار خفيفة

كفاية

لنقل جميعًا لحكامنا المستبدين الفاسدين، الكذابين المستكبرين: كفى غباء واستغباء؛ فلا تتمادوا في استخدامكم عباءات الوطنية ذريعة لتدمير أوطاننا بفسادكم وفساد حواشيكم؛ هنا بالنهب المبالغ فيه لأموال الناس، وإيرادات الدولة، وهناك -كما يشاع- بمزعوم كشوفات الإعاشة الباذخة سيئة السمعة، وكلكم تعبثون بمقدرات البلاد دون مراعاة منكم لمصالح المواطنين الذين تكتفون بأن تتخذوهم ذخائر لحروبكم العبثية ليس إلا!

يكفيكم استهتارًا وتشويهًا لصورة ديننا الإسلامي الحنيف وتزوير المرويات بمساندة غير بريئة من شيوخكم ومفتيكم وأبواق إعلامكم! فتُسخِّرون الدين لتحقيق مصالحكم الشخصية، والمذهبية، والسياسية! وتُحرّفون النصوص الدينية؛ لخدمة أهدافكم اللادينية، واللاوطنية!
يا حكامنا الطغاة المتجبرين: تدرون أنتم قبل غيركم أنكم السبب في نكبة غزة، وفي محنة الفلسطينيين، وأنكم أنتم قبل غيركم السبب في كل ما يؤدي إلى نشر الفتنة، والفرقة بين أبناء الأمة الإسلامية كلها!
أنتم تزهقون الأرواح باسم الله! وتسفكون الدماء باسم الكرامة!وتملؤون المعتقلات بالأبرياء باسم الأمن والنظام! وتخربون الديار بتهم رخيصة كاذبة! وتهدرون الأعراض بزعم حماية الأعراض!
إلى كبار الكاذبين المتربعين على كراسي قيادة الأمة: بربكم إلى متى ستظلون تستمرئون أفعال العنف والقمع المبالغ فيهما ليس ضد المعارضين لكم فحسب؛ بل ضد المواطنين الأبرياء؟!
وإلى متى ستظلون تسلكون مسالك الشيطان، فتستكبرون على عباد الله، وتتاجرون بالأرواح، وتستثمرون بإشعال الحروب الداخلية والخارجية باسم إعلاء كلمة الله ونصرة الحق؟!
وإلى متى ستظلون على درب العمالة سائرين؟!
إلى متى ستظلون تستحمرون الناس بحماقتكم وتدلسون عليهم بخطاباتكم الكريهة الممجوجة المدهونة بمفردات العزة والكرامة وغزة والإيمان كما لو كنتم وكلاء حصريين لله في حكم البشر وبيدكم مفاتيح الجنة والنار؟!
إلى متى ستظلون أسرى لشهوة الشهرة، والمزايدة على حساب أمن وسلامة و مصالح البلاد والعباد؟!
إلى متى ستظلون هنا وهناك تُحصرون الحق في الوظايف الحكومية، والدبلوماسية، والقضائية، والعسكرية، والأمنية، والقنصلية على أهاليكم وأزواج بناتكم، واقربائكم دون سائر اليمنيين؟!
إن كنتم تحسبون أنكم ستظلون كما أنتم عليه من التعمية والتضليل والفساد والاستبداد، أو تظنون أنكم علينا قدر مسطور في اللوح المحفوظ؛ فتلك سذاجة غبية منكم، والأيام كفيلة بإزالتها وكفيلة بأن تردكم عن غيكم؛ فخذوا عبرة بمن سبقكم في طول التاريخ وعرضه ممن كانوا أكثر منكم قوة، وأعز نفرًا.
أما في الآخرة فجهنم لكم، ولأمثالكم بالمرصاد، وقد أعد الله لكم ولأمثالكم فيها جزاءً موفورًا.

الكلمات الدلالية