عبد الوهاب جولة.. آخر المدراء الكبار!

لن أغفر له ما حييت، ذلك الذي أمر بهدم مدرسة الثورة الابتدائية بتعز، غير آبه كما قال لي "بشوية حجار"!
ولن أغفر لرئيس تلك اللجنة المشؤومة التي أمرت ووافقت على هدم مدرسة عبدالناصر الثانوية بصنعاء، والتي كان مبناها يرمز لمعانٍ كثيرة أزعجت رئيس اللجنة تحديدًا!
في لحظة طويلة من زمن كان يضج بالحلم، كان مدراء المدارس بحجم اللحظة، ومعبرين عن زمن كان الناس فيه يذهبون بأنظارهم نحو الأفق، وليس إلى بين أقدامهم كما هو حاصل الآن...
في تعز كان اسم عبدالرؤوف نجم الدين، ذلك الذي قدم ليحفظ اليمن وتعز في عينيه، فنسيته النخبة، ولا يزال يعيش في أرواحنا، ومن علمني حرفًا كنت له عبدًا...
من ينسى الأستاذ عبدالرؤوف؟
لا يمكن لحامل قلم ودفتر وكتاب، أن ينساه...
في صنعاء، محمد علي الكميم، سعيد قائد، علي سعد، يحيى الكميم، وعلي الشهاري، تركوا بصماتهم وذهبوا، كانت أسماؤهم تملأ أفق صنعاء وعقول طلابهم وقلوب الناس.
وقبل أن يأفل الزمن العائد إلى ثورة 26 سبتمبر، تولى عبدالناصر، الأستاذ عبدالوهاب جولة، الذي لاتزال بصمته بائنة للعيان حتى اللحظة في تقدير من درس في المدرسة، وفي قلوب وعقول أولياء الأمور، وكل من له علاقة بالمستقبل.
الأستاذ عبد الوهاب يحظى حتى اللحظة باحترام الجميع.
ولا يزال علمًا من أعلام التربية قبل التعليم، التربية التي تغادر، والتعليم الذي يتجه باتجاه الريح...
باسم تلك الأجيال:
شكرًا أستاذها ومربيها
شكرًا لتلك الكوكبة من أعلام التربية والتعليم.