صنعاء 19C امطار خفيفة

رابطة أمهات المختطفين تدق ناقوس الخطر: الكوليرا تهدد محتجزين في سجن صنعاء

رابطة أمهات المختطفين تدق ناقوس الخطر: الكوليرا تهدد محتجزين في سجن صنعاء
وقفة إحتجاجية لأهالي المعتقلين( منصات التواصل)

عبّرت رابطة أمهات المختطفين عن بالغ قلقها من استمرار احتجاز المئات من المواطنين في ظروف قاسية ومخالفة لكافة الأعراف الإنسانية والدولية.

وقالت الرابطة في بيان صدر عنها، الثلاثاء، خلال وقفة احتجاجية نظمتها في إطار حملة مناصرة واسعة لمناصرة قضية المختطفين، إلى أن عدد المختطفين المدنيين الذين لا يزالون محتجزين لدى جميع الأطراف بلغ (1043) مختطفاً، بعضهم تجاوزت فترة احتجازهم أكثر من ثماني سنوات، في ظل غياب أفق سياسي وحل إنساني ينهي هذه المأساة.
وذكرت أنها تلقت في الآونة الأخيرة بلاغات مقلقة من أهالي المختطفين حول تدهور حالتهم الصحية داخل السجون. ففي السجن المركزي بصنعاء، يُعاني عدد من المختطفين من حالات إسهال شديد يُشتبه بأنها إصابات بالكوليرا، دون أن تُقدَّم لهم أي رعاية صحية، كما يشكو المختطفون في معتقل الأمن المركزي من ظروف صحية صعبة مشابهة، دون تدخل طبي أو اهتمام.
ودعت الرابطة المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي إلى اليمن إلى اتخاذ موقف حازم تجاه هذا الملف، والضغط الجاد من أجل الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين، انسجاماً مع مبادئ القانون الدولي الإنساني، واتفاقية ستوكهولم، واتفاقيات الإفراج عن المختطفين التي لم تُنفَّذ بنودها حتى اليوم بشكل كامل.
وأكدت أن استمرار احتجاز هؤلاء دون وجه حق، ومع ما يتعرضون له من تعذيب، وسوء معاملة، وإهمال طبي متعمّد، يمثل جريمة ضد الإنسانية، ويؤكد الحاجة الملحة لتحرك إنساني عاجل ينهي معاناة المئات من الأسر اليمنية التي تنتظر أبناءها منذ سنوات طويلة.

وفيما يلي نص البيان

بيان رابطة أمهات المختطفين مطالبة المجتمع الدولي بتحريك ملف المختطفين للإفراج عنهم دون قيد أو شرط
في ظل استمرار المعاناة في اليمن، يظل ملف المختطفين والمخفيين قسرًا أحد أكثر الملفات الإنسانية إيلامًا وإهمالًا، رغم فداحة المعاناة التي يعيشها المختطفون وذووهم منذ سنوات.
وتتابع رابطة أمهات المختطفين بقلق بالغ استمرار احتجاز المئات من المواطنين في ظروف احتجاز قاسية ومخالفة لكل الأعراف الإنسانية والدولية.
وتشير الرابطة إلى أن عدد المختطفين المدنيين الذين لا يزالون محتجزين لدى كافة الأطراف بلغ (1043) مختطفا، تجاوزت فترة احتجاز بعضهم أكثر من ثماني سنوات، وجميعهم يعانون من ظروف احتجاز لا إنسانية، في ظل غياب أفق سياسي وحل إنساني يُنهي هذه المأساة.
وذكرت الرابطة انه تلقت في الآونة الأخيرة بلاغات مقلقة من أهالي المختطفين عن تدهور حالتهم الصحية داخل السجون ففي السجن المركزي بصنعاء، يُعاني عدد من المختطفين من حالات إسهال شديد يُشتبه بأنها إصابات بالكوليرا، دون أن تُقدَّم لهم أي رعاية صحية، كما يشكو المختطفون في معتقل الأمن المركزي من ظروف صحية صعبة مشابهة، دون تدخل طبي أو اهتمام.
وفي معتقل الأمن والمخابرات بالعاصمة صنعاء، أبلغ أحد المختطفين عن معاناته من آلام حادة في المعدة والركبتين، ويُمنع من تلقي العلاج، إذ يُكتفى بإعطائه مهدئات لم تعد تخفف من آلامه المتزايدة، كما يعاني مختطف آخر من هبوط في ضغط الدم ومشكلات في القولون والمعدة دون رعاية تُذكر، وفي بلاغ عاجل يواجه أحد المختطفين الذين كانوا يعملون سابقاً في منظمات المجتمع المدني خطر فقدان بصره كلياً إذا لم تُوفر له الرعاية الطبية اللازمة بشكل عاجل، يذكر أن العين الأخرى لم يعد يرى بها مطلقاً.
ومع هذه المعاناة المتزايدة والصعبة للمختطفين فإننا في رابطة أمهات المختطفين نؤكد أن الإفراج عن كافة ، وإعلامية، وكجهات مسؤولة ومعنية في الدولة اليمنية، وعلى رأسها الحكومة الشرعية.
كما نُحمّل كافة الأطراف المختطِفة، وفي مقدمتها جماعة الحوثي، المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة جميع المختطفين والمخفيين قسراً.
وندعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي في اليمن إلى اتخاذ موقف حازم في هذا الملف، والضغط الجاد من أجل الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين، انسجاماً مع مبادئ القانون الدولي الإنساني واتفاقية ستوكهولم واتفاقيات الإفراج عن المختطفين، التي لم تُنفذ بنودها حتى اليوم بالشكل الكامل.
إن استمرار احتجاز هؤلاء دون وجه حق، ومع ما يتعرضون له من تعذيب، وسوء معاملة، وإهمال طبي متعمد، يمثل جريمة ضد الإنسانية، ويؤكد الحاجة الملحة لتحرك إنساني عاجل ينهي معاناة المئات من الأسر اليمنية التي تنتظر فلذات أكبادها منذ سنوات طويلة.
صادر عن: رابطة أمهات المختطفين
5/8/2025

الكلمات الدلالية