اليوم السبت كما هو محدد مسبقًا سيعقد لقاء في منطقة الدييسة بمديرية غيل باوزير، دعت له اللجنة المكلفة بمتابعة قضية اعتقال العميد محمد عمر اليميني، أركان حرب المنطقة العسكرية الثانية.
الشيء الغريب بل قل الاعتقال الغريب بحق هذا الرجل هو فترة اعتقاله التي مر عليها أكثر من شهر دون اطلاع الرأي العام عن هذا الاعتقال وأسبابه، أو حتى ظهور أية تهمة كانت كبيرة أو صغيرة.
الاعتقال كما هو معروف للجميع تم بمداهمة مقر عمل العميد اليميني في قيادة المنطقة العسكرية الثانية.
اليميني أثناء المداهمة لم يقاوم ولم يسمح لمرافقيه بالمقاومة لحمايته من هذا الاعتقال، بل إنه سلم نفسه طواعية، وسلم من معه من حراسة كانت جاهزة لرفض هذا الاعتقال بأية طريقة.
أكرر القول سلم نفسه وهو واثق كل الثقة من أنه بريء من أية تهمة، وأنه قد يكون حصل خطأ سيتم حله.
لكن كل هذا لم يحصل، فبعد فترة قصيرة من اعتقاله تم نقله للملكة العربية السعودية، ومن يومها ولا أحد يعلم عنه شيئًا. ولم يعرف الناس سر تطويل هذا الاعتقال.
كثير من الشرفاء في حضرموت وخارجها طالبوا ومازالوا يطالبون بكشف مصير الرجل.
لقاء الغد نعول عليه كثيرًا في سرعة المتابعة الجادة عن مصير العميد اليميني. فلا يعقل أن يستمر في اعتقاله طويلًا دونما كشف كل الحقائق.
لا ننكر أننا نسمع كثيرًا من الأقاويل عن هذا الاعتقال، لكن لنترك كل ما نسمع جانبًا، ونوحد أنفسنا لنكون على قلب رجل واحد، حتى تظهر حقيقة هذا الاعتقال الغريب من نوعه.
فهل تلبي مخرجات لقاء الغد تطلعات وأحلام العاشقين للعدالة والمساواة، وليس العكس الذي أصبح متسيدًا المشهد؟