انهيار الدول او تعامل السلطات العصبوي ضد قسم من المجتمع، ارتبط في العالم العربي (بالذات المشرق العربي واليمن) بظاهرة "الفيد" او "النعفيش" بالتعبير السوري.
هناك أزمة شرعية في سوريا. وهذه تتطلب اعترافاً من الجماعة التي تحكم ومؤيديها واصدقائها في المشرق والخليج، وليس يفيد تعليق "الأزمة" على المشجب الإسرائيلي! فالجنوب السوري سوري قبل وجود إسرائيل في جنوب سوريا، والمكون الدرزي مكون أصيل في بلاد الشام، وحكومة نتنياهو لا تعدم وسيلة للتدخل؛ باسم حماية الدروز الان، وباسم حماية السنة قبل شهور، وباسم حماية المسيحيين قبل عقود!
مشكلة سوريا محلية أولا وأساسا. والقوى الفاعلة في الاقليم تتدخل دائما في سوريا فالصراع في سوريا هو غالبا "الصراع على سوريا". والقيادة الوطنية الحكيمة هي تلك التي تسارع الى تقوية الوحدة الوطنية في بلدها وليس ارسال "المجاهدين" مسلحين بماكينات الحلاقة لتجريد الشيوخ في جبل العزب من شواربهم!