صنعاء 19C امطار خفيفة

الحياة الكريمة ليست حلمًا... بل حقٌّ يُبنى

في أعماق قلب كل شاب/ة يمني/ة، صوتٌ يسأل:

"هل سأعيش حياة كريمة؟ هل سيكون لي بيتٌ، دخلٌ، كرامة؟"،

هذا ليس طموحًا زائدًا عن الحد... بل سؤال إنساني طبيعي، بل حق مشروع.

 
لكننا نعيش في واقعٍ يعرف فيه الشاب أن شهادته وحدها لا تكفي، وأن اجتهاده لا يضمن له بالضرورة وظيفة أو دخلًا ثابتًا.
ورغم ذلك، ورغم ضبابية الطريق، لايزال هناك من الشباب من يحمل في قلبه يقينًا: "إن لم أجد الفرصة... سأصنعها".
فالحياة الكريمة ليست مرتبًا فقط، بل هي كرامة، وبيئة صحية، وعلاقات إنسانية، وفرصة لتكون ما أنت عليه.
وإذا كانت الظروف صعبة، فالصعوبة لا تعني الاستسلام.
بل تعني أن نُغيّر زاوية النظر، ونسأل: ماذا أستطيع أن أفعل بيدي؟ ومع من؟
لقد أثبتت التجارب، حتى في اليمن، أن المبادرات الصغيرة؛ مشروع عائلي، تعاونية شبابية، ورشة مهنية، أو خدمة مجتمعية، يمكن أن تُصبح مصدرًا للدخل، وللأمل، وللتمكين.
ولا نطلب من الشباب أن يكونوا أبطالًا خارقين، بل أن يتوقفوا عن انتظار المجهول. أن يتعلّموا كيف يُديرون مشاريعهم بذكاء، كيف يُطوّرون مهاراتهم، وكيف يتحالفون مع من يشبههم في الحلم.
ليس الحل في الهجرة وحدها، ولا في الانتظار، بل في أن نُجرب، ونُخطئ، ونتعلّم، ونواصل.
والمجتمع -بكل مؤسساته- عليه أن يُعيد ترتيب أولوياته، فأعظم استثمار اليوم هو في طموح شاب، وفكرة فتاة، وحلم صغير يمكن أن يكبر.
فالكرامة لا تُمنَح، بل تُبنى.
وحياة الإنسان تبدأ حين يؤمن أن له مكانًا، وصوتًا، وحقًّا لا يُختصر في راتب، بل في معنى لحياته.

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً