اللهُ أكبرُ هانت أمَّةُ العربِ

اللهُ أكبرُ هانت أمَّةُ العربِ

وعاث في أرضها صرَّافةُ الذَّهبِ

وأسلمت رسنها يقتادها هملٌ

من بعد ما قادت الدنيا ولم تهبِ

إستبدلت قادةً كانوا ضراغمةً

بقادةٍ ما رَقَوا عن مستوى الذَّنبِ

فاستأسدت قططٌ منفوخة كذباً

وأعلنت حقَّها في القدسِ والنَّقبِ

جاءت تروِّج أسفاراً ملفَّقةً

عصابةٌ لم تزل مشبوهةَ النَّسبِ

كأنما الأرضُ لم تُنسب لصاحبها

يوماً وما كان كنعانٌ من العربِ

كأنما عُمَرٌ لم يعطِ عهدتَه

(لأهلِ إيليا) ولم يصدع بأمر نبي

كأنَّ صنعاءَ ما ساقت قوافلَها

إليكِ يا غزَّةَ الأبطالِ والنُّجبِ

ولم تُسيِّر جيوشَ الفتح من سبأ

تشقُّ حُجْبَ الدجى بالنَّارِ والقُضبِ

يا أمَّةً يعرفُ التاريخُ عزَّتَها

مالي أرى حالَها يدعو إلى الكرَبِ؟

مالي أراها غدت قطعانَ ماشيةٍ

يسوقُها كلُّ أفَّاقٍ ومغتصبِ؟

يا أمَّةً يهتكُ الأغرابُ حرمتَها

ويُستباحُ حماها دونما غضبِ

ترضى الدَّنيَّةَ إن دِيست كرامتُها

بئساً لمن لم يثرْ يوماً ولم يثبِ

ما سرُّ عثرتِها ما سرُّ غفلتِها؟

فكَّرتُ في الأمر لم أعثر على سببِ