البروفيسور الحميري: سأحرق كتبي الأربعين أمام قصر معاشيق

أعلن البروفيسور عبدالواسع الحميري أنه قرر حمل كتبه والتخلص منها حرقًا أمام بوابة قصر معاشيق في محافظة عدن.
وقال الحميري، في منشور له على "فيسبوك": "وجدت نفسي الآن مضطرًا لحمل كومة الكتب التي اضطررت لاصطحابها معي لأخاطب بها أصحاب المعالي، والفخامة، ولم تعد قادرة على النطق بلساني والمطالبة بحقوقي، والتخلص منها حرقًا أمام بوابة قصر معاشيق، لتكون شاهدة أمام أحرار العالم من أكاديميين، ومثقفين، على مدى المعاناة التي بات يكابدها أحرار اليمن، ومثقفوه في هذا الزمن الأغبر".

البورفيسور عبدالواسع الحميري( شبكات التواصل)
البورفيسور عبدالواسع الحميري( شبكات التواصل)

وأضاف أن ذلك يأتي "كتدشين لمرحلة أخرى من التصعيد لانتزاع الحقوق بالمطالبة أمام المحاكم ولدى منظمات حقوق الإنسان".

وأكد أنه منذ  دخوله في عمر الستين وخروجه من الجامعة عام 2021، وهو يطالب بحقه القانوني والدستوري في الراتب لدى المعنيين، لكن دون جدوى.
ودعا كافة أحرار، وحرائر اليمن، من أكاديميين، ومثقفين، وموظفين، إلى التضامن وإعلان انضمامهم للمطالبة بحقوقهم المشروعة بقوة القانون والدستور.

كما دعا كافة وسائل التواصل، وقنوات الإعلام المختلفة، للتفاعل مع هذه الدعوة ونشرها.

نص ما كتبه البروفيسور:
أنا مضطر لأحرق كتبي الأربعين:
أربعون عامًا من الجد والمثابرة أنجزت خلالها ما يربو عن أربعين كتابًا.
التزمت خلال مسيرتي العلمية والعملية عددًا من المبادئ:
- أول هذه المبادئ: لا تطلب شيئًا أنت لا تستحقه بقوة القانون.
- ثاني هذه المبادئ؛ لا تطلب ما تعتقد أنك تستحقه، بقوة القانون، بلغة القول أو الكلام، وإنما بلغة الفعل والإنجاز (اجعل إنجازاتك العلمية والمعرفية هي التي تتكلم بلسانك وتطالب بحقوقك).
- ثالث هذه المبادئ: اجعل من معاناتك حافزًا على المزيد من إنجازاتك.
- رابع هذه المبادئ: إياك أن يشغلك الفاني فيك عن الباقي منك (لا تتوقف مهما تكن قسوة الظروف).
- خامس هذه المبادئ: حين تصير معاناتك عائقًا دون مواصلة إنجازاتك.. هنا فقط.. يجب أن تتوقف قليلًا ريثما تتمكن من العمل على إزاحة أو زحزحة تلك العوائق، وهو ما يبدو أنني مقدم عليه الآن:
فمنذ دخولي في الستين وخروجي من الجامعة عام 2021، وأنا ألاحقهم في مقرات أعمالهم... في مقرات إقامتهم... في منتجعاتهم، وأماكن سياحتهم... مطالبًا بحقي القانوني والدستوري في الراتب، والعمل، ولكن دون جدوى (أذن من طين وأخرى من عجين).
لذلك، وجدت نفسي الآن مضطرًا لحمل كومة الكتب التي اضطررت لاصطحابها معي لأخاطب بها أصحاب المعالي، والفخامة، ولم تعد قادرة على النطق بلساني والمطالبة بحقوقي، والتخلص منها حرقًا أمام بوابة قصر معاشيق، لتكون شاهدة أمام أحرار العالم من أكاديميين، ومثقفين، على مدى المعاناة التي بات يكابدها أحرار اليمن، ومثقفوه في هذا الزمن الأغبر، وكتدشين لمرحلة أخرى من التصعيد لانتزاع الحقوق بالمطالبة أمام المحاكم ولدى منظمات حقوق الإنسان والحيوان.
لذلك أدعو كافة أحرار، وحرائر اليمن، من أكاديميين، ومثقفين، وموظفين، إلى التضامن وإعلان انضمامهم للمطالبة بحقوقهم المشروعة بقوة القانون والدستور.
كما أدعو كافة وسائل التواصل، وقنوات الإعلام المختلفة، للتفاعل مع هذه الدعوة ونشرها.
والله من وراء القصد، ومنه العون، وعليه وحده التكلان.
بروفيسور/ عبدالواسع الحميري
عدن- الأربعاء 8 مايو 2024م
الموافق 29 شوال 1445هـ