الزمن

محمد المساح - لحظة يا زمن
محمد المساح - لحظة يا زمن

لا جديد تحت الشمس.. مرت السنة ومر العام.. والزمن يجري في البحار والأنهار، يجري في العروق، يجري كما أراد له "رب الزمان". تلك المشيئة، وتلك الأقدار مسجلة -كما يقولون- في الأحوال.
ويمر سيف الزمن، ليقطع كل المعترضات في طريقه، يمضي الزمن كما أراد له "رب الزمن" تحرك أو سكن.
شيء عجب كان يراقب الشمس عند الغروب، فينام .. كأن سحرًا يأتيه من الفضاء الذي يحدق فيه.. فينام.
شيء غريب كان يأتيه مع شروق الشمس، فيستيقظ، يدعك عيونه، كأنه غير مصدق أن الشمس قد أشرقت، فيذهب عند أول مصدر للمياه، يمسح وجهه، ويتناول بأصابعه بما أمكنه، قطرات المياه من المعيان. وحينها يفلت ليتفرج على هيجة المعيناء.
لا تبكِ الزمن، ابكِ نفسك، فقط. لا تنتظر سيارة الإسعاف، إنها تشتغل مع العولمة، ولا تسعف الفقراء، فالفقراء زبائن السوق العالمية، وبغيرهم لا يستوي السوق!