غادرنا من ظاهر الأرض إلى باطنها الكاتب الصحفي محمد المساح، بعد رحلة طويلة في مهنة التعب، برز في كتاباته خلال خمسة عقود من الزمن، كأفضل كاتب عمود صحفي يومي داوم على قراءته معظم شرائح المجتمع، من أعلى الهرم إلى أسفله، ...

في تسجيل حديث نسبيًا، يقول الراحل الجميل محمد المساح بأن "الناس الذين يبحثون عن قضية.. دائمًا يموتون غرباء، ولكن يتذكرهم التاريخ بعد حين، حين لا ينفعهم الحين!". يموتون غرباء، هنا أكبر من المعنى المباشر للموت في الغربة، بل يتضمن بدرجة ...

يوم أمس بعد منتصف الليل، حاولت أن أكتب عن المساح مرثية، فوجدت أنني الأحق بالرثاء، لا والدي.. المساح لا تليق بوداعه المرثيات.. فالمساح أشبه بأغنية ثورية خالدة تدعو للتمرد والغضب. منذُ الطفولة.. كان المساح ذا شخصية متمردة، لا أحد يفرض ...

هذا هو بطل اللحظة، الذي احتضن ورعى اللحظة إلى آخر لحظة.. هذا هو سامي غالب، المتميز مهنيًا وإنسانيًا.. هو من تابع وأصر، حتى عاد النهر يجري مرة أخرى.. هنا أنا لا أجامل سامي العزيز، فقط أعطي الحق صاحبه لقد أعاد ...

قلة هم الشعراء والكتاب والسياسيون الذين خلدوا في التاريخ قراهم النائية/ المجهولة (مساقط رؤوسهم أو منابت أجدادهم)، من خلال ذواتهم الإبداعية، بعد أن ربطوها بأسمائهم.. فالشاعر الناقد د. عبدالعزيز المقالح، جعل من المقالح/ القرية/ المنطقة، اسم علم ثقافيًا لها أسواقها، ...

زودني الزميل العزيز الباحث الصحفي القدير عبدالحليم سيف، بهذه المقابلة، وعبدالحليم غني عن التعريف، فقد وثق لصحيفة "الثورة" منذ صدور أول عدد من أعدادها، وصور بدقة تاريخ الصحيفة والمراحل المختلفة التي مرت بها، ودرس عميقًا تطورها المهني والفني والمضمون، كما ...

قادني وذهب بي الشجن إلى أيام الأيام.. عند العاشرة امتطيت خيلي، وذهبت إلى حيث البداية الأولى.. هناك كنا.. هناك أول بيت للمساح هناك أمامه مطعم العزعزي الذي أصبح الآن بابًا مغلقًا وذكريات تسكن أرواحنا وبيت صغير على جدرانه بقايا شخبطات ...

في مساء يوم الجمعة 19 أبريل 2024م، قرأت خبراً أن الأديب والصحفي الكبير الأستاذ محمد المساح توفي، ذهبت أتصل به لكن لم يرد، تواصلت مع الأستاذ الكبير وأصدق وأقرب رفيق له، الأستاذ النبيل عبدالرحمن بجاش، أسأله عن أخبار المساح، قال ...

في يوم من أيام العام الماضي، كنت رأيت صورة تجمع فقيد الوطن والصحافة اليمنية الأستاذ محمد المساح والصديق محمد هائل السامعي، بجوار منزل، وطرف أحد الحقول المتاخمة لسوق المركز بعزلة العزاعز مديرية الشمايتين، وبجانبهما ثلاجة للشاي. ومرة ثانية شاهدت صورة ...

كسنديانة.. مات واقفًا.. وعاش وارفًا كطولق.. لا ينفعه رثاء بلاد ستنعيه كثيرًا.. وتبدي أنها تبكيه غزيرًا.. وقد أشاحت عنه وأضرته جفوتها وجفاؤها في حياته التي محضها إياها.. رحل بصمت.. وغادر الحياة وهو ينش عن بهائمه.. في منتجعه الأثير.. بقريته الوادعة.. ...