أحمد ناجي النبهاني لـ"النداء": "إسرائيل" تسعى لإسقاط اتفاق أوسلو

ماذا بعد اليوم التالي؟ عبدالباري طاهر يستطلع آراء النخبة اليمنية تجاه القضية الفلسطينية (10)

عبدالباري طاهر وما بعد اليوم التالي - مع أحمد ناجي النبهاني
عبدالباري طاهر وما بعد اليوم التالي - مع أحمد ناجي النبهاني

في جحيم حرب الإبادة على غزة، والاجتياحات اليومية في الضفة الغربية من الجيش الإسرائيلي، وتمدد الاستيطان، طرحت أمريكا سؤال ما بعد اليوم التالي! وهو السؤال المطروح منذ العام ١٩٤٧، والقرار ١٨١ لا يعني غير التقسيم، ويتكرر عقب كل حرب.
ونضع اليوم تساؤلات أخرى:
ماذا بعد الانتفاضة الفلسطينية المسلحة في الضفة والقطاع؟
هل الدولتان حل؟
وماذا عن وضع فلسطينيي الداخل -أرض ١٩٤٨؟
وماذا عن حل لا يأخذ بعين الاعتبار وضعهم في ظل انتقاص المواطنة؟
وما هي رؤيتكم لما بعد حرب السابع من أكتوبر ٢٠٢٣؟
أسئلة طرحتها على قادة الأحزاب السياسية، وقادة الرأي في المجتمعين: المدني والأهلي والفاعليات السياسية وفي صفوف الشباب والمرأة في اليمن والمنطقة العربية.
وما دفعني لطرح هذه الأسئلة هو تسابق الدول الداعمة للحرب أو بالأحرى الأطراف الأساسيين في صنع أداة الحرب الدائمة -إسرائيل، منذ ١٩٤٨ وحتى اليوم.
وهنا أترك لأصحاب وصاحبات الرأي الإجابة، مع ملاحظة أن البعض أجاب على كل الأسئلة، واكتفى البعض بالإجابة على بعضها.
الشكر والامتنان للعزيز رئيس تحرير "النداء" الصحفي القدير سامي غالب، ولصحيفة "النداء" التي يتسع صدر صفحاتها دومًا لكل الآراء، والتي ستنشر تباعًا آراء النخبة اليمنية وردودها على الأسئلة.

تاليًا ردود وتوضيحات أ. احمد ناجي النبهاني،

وهو الأمين المساعد في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، وناشط مدافع عن الحريات والحقوق

ماذا بعد الانتفاضة الفلسطينية المسلحة في الضفة والقطاع؟

الإجابة تعتمد على موازين الصراع في الداخل، حيث يرى الفلسطينيون أن الحد الأدنى لسقف الطموحات الفلسطينية إقامة الدولة الفلسطينية على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، في حين أن سقف الطموحات الإسرائيلية في هذه الحرب يتمثل في إسقاط اتفاق أوسلو وتهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى الأردن وتهجير الفلسطينيين من غزة الى مصر.

ولذلك فإن الإجابة تعتمد على تعطيل الآلة العسكرية الإسرائيلية والمقاومة المستمرة للاحتلال الإسرائيلي في الضفة والقطاع.

حل الدولتين

بالنسبة لحل الدولتين فهو هدف مرحلي بالنسبة للفلسطينيين، ويقف مع هذا الحل روسيا والصين والدول العربية ومعظم شعوب العالم.

أما بالنسبة لفلسطينيي الداخل، فإن مصيرهم مرتبط بقوة المقاومة للاحتلال الصهيوني لفلسطين.

والخلاصة أن حل الدولتين يمكن أن يخفف من معاناة الفلسطينيين، ولكن هذا الحل يجد صعوبات كبيرة في ظل وجود المستوطنات الصهيونية التي تشغل كامل مساحة فلسطين.

وما يرافق ذلك من سلوك صهيوني واضح لا يؤمن بحل الدولتين، ويمارس الإبادة الجماعية والتهجير المستمر للفلسطينيين من أرض فلسطين.

ولا يوجد حل قابل للبقاء ما لم يأخذ بعين الاعتبار وضع فلسطينيي الداخل أرض 1948.

ولا يوجد حل قابل للبقاء لا يأخذ بعين الاعتبار حل الدولتين، وضمان حقوق المواطنة الكاملة للفلسطينيين في مناطق 1948.