عن تأثيث هوية جديدة.. السياسة اليمنية في اختبارات حدث جنوبي ساخن!

عن تأثيث هوية جديدة.. السياسة اليمنية في اختبارات حدث جنوبي ساخن! - ماجد المذحجي

استدعى الحدث الجنوبي في اليمن تعقيدات مختلفة على المستوى العام، فهو أربك السياسة بما هي مستقرة عليه، وتصبح مسألة فهمه أكثر تعقيداًً مع الوقت، فهو حدث غير ساكن، والحال الذي كان عليه في بدايته لا يشبه ما هو عليه الآن، أو ما سيصل إليه لاحقاً.
لقد وفرت الاستجابة الرديئة من السلطة السياسية في صنعاء للاحتقان في الجنوب خصوبة في الأسباب. إن إدارة المشاكل بشكل متأخر، وبدون إقرار واضح بها، أدى إلى تطور الاحتقان وتعقده بشدة، ويبدو الأمر مرشحاً للتفاقم بشدة، وربما الانفلات خارج الأداء السلمي للحراك الجنوبي لأول مرة، نتيجة التداعيات التي أثارتها أعمال العنف في الضالع من قبل شباب عاطلين، وحملة الاعتقالات الأمنية الواسعة التي استهدفت أكبر مجموعة من قيادات الحراك الجنوبي السياسين والمدنيين.
 لقد انتقل الوضع بعد حرب صيف 1994، من غضب مضمر تجاه سياسات وسلوكيات غير معلنة رسمياً، وضع فيها "الجنوبي" بالمرتبه الثانية في سلم المواطنة، وانتقص من تمثيله السياسي (إضعاف الحزب الاشتراكي اليمني ومحاصرته سياسياً، وتجفيف موارده وقدرته على العمل باعتباره ممثلا سياسيا للجنوب، كونه على هذا الأساس قام بالدخول في وحدة 90)، بالإضافة إلى إباحة الأرض والثروة من حوله لمصالح الفساد والقوة المتداخلة مع أطراف متعددة في السلطة وخارجها. كل ذلك نقل الحال من "المضمر" الذي كان يتنفس عبر أشكال مختلفة من السخرية والاعتراض الشفاهي، إلى صيغة احتجاجية شعبية منتظمة تعلقت بمطالب وحقوق محددة. تأخر السلطة في التعامل مع مسألة في جوهرها تتعلق بالحقوق، والتعالي على الشروط السياسية لحلها، أدى إلى تطورها بشكل حاد، وجعل من الصعوبة معرفة ما ستصير إليه. كما غذى حنيناً صامتاً ومتفاوتاً لليمن الجنوبي قبل 1990، حيث كانت مؤسسات الدولة متعالية عن هكذا انتهاكات للحقوق، ولم تكن في خصومة مع المواطنين بهذا الشكل من "الفجور" الذي تبدو عليه سلطة ما بعد 1994 مع الجنوبيين كما هي المسألة في تقديرهم. إن مقابلة الاحتجاجات الجنوبية المتنوعة بأشكال مختلفة من القمع، وصلت إلى نشر الدبابات في والمدرعات في الضالع وردفان، وتفريق التظاهرات بالقوة والقتل والاعتقال لرموز الاحتجاجات، وبجملة اتهامية مجهزة لمصادرت وطنيتهم، وعدم محاولة السلطة للاقتراب من مصالح الفساد التي استولت على الأرض والثروة والوظائف العامة والتمثيل السياسي، صعد المسألة ووفر للاحتقان في الجنوب ما يتغذى عليه للتطور ربما نحو العنف مؤخراً وفق ما قد تقود إليه الحوادث الأخيرة خصوصاً.
 
في وصف ما هو الجنوب عليه
 إن الاحداث تتطور بسرعه في الرقعه الجنوبية من جغرافيا اليمن، وهي انطلقت ضمناً بملتقيات التسامح والمصالحة، التي تم عقدها بغرض جمع اطراف الصراع السياسي الدموي سابقاً في الجنوب والذي احدث اصطفافات مناطقية حادة، وتبعتها لاحقاً تحركات احتجاجية بصيغة مطلبية تبحث عن حل لمظالم المتقاعدين العسكريين والامنيين، إلى ان اصبحت الان ماهي عليه: حراك ضخم، بقوام شعبي واسع وغير مؤطر سياسياً لصالح فكرة او اتجاه واحد، يجمعها حتى الان "خطاب جنوبي" فضفاض يتوسل الانتماء الجغرافي كعصبية جامعة ومحرضة، ولكنه في الاخير لا يتضمن تحديدات واضحة لما يريد، أو كيف يدير العلاقات مع الاخر السياسي الذي يخاصمه والمندرج في الاحزاب او في الاخر الشمالي العام، علاوة على تفاصيل اخرى. ويستبطن هذا "الخطاب الجنوبي" العام في إطاره تناقضات، وطموحات، ومطالب، وغضب، واحساس بالظلم، وماالى ذلك من مواضيع هي في تنوعها تعبير عن تعدد "الجملة السياسيه"، والايديولوجية، في هذه الحراك، و تفصح بوضوح عن عدم انجاز مختلف المندرجين ضمن نطاقه العريض لتصور نهائي وحاسم. ويبدو "الجنوبـ" العصوبي موحداً حتى الان خلف احساس واحد وعالي بالظلم والتمييز والانتقاص من الحقوق، وفي هذا يتوفر الاجماع بين الفرقاء الجنوبين، ولكنه يبحث حتى الان عن تصور واحد في "السياسه"، يجمع ولايفرق في مقابل "آخريين" كثر حتى الان لم يتم فرز الموقف منهم، وفي معالجة القضية التي يدرك الجميع (هم والاحزاب والسلطة) انها تلتهب وتتطور، لكن بدون تحديد إلى أي مدى ستصل، فذلك غير منظور ضمن المعطيات التي في كثرتها، وفي تدافع الاحداث وردود الافعال السريعة، ما يحول دون تفحصها واستنتاج مآلها!
 يمكن القول أيضاً ان هذا "الخطابـ" والحراك يخضع لاختبارات مباشرة وحادة على مستوى تقرير تطورة وعلاقته بالاخرين. أي ان انجاز تقدير وقرارات "جنوبية" جامعة و"موحدة" بالمعنى السياسي مسألة لاتخضع للتمهل حتى الان، بل لجدل العمل في الشارع المنهك والمفتوح على احتمالات واسعه، وهو جدل يومي تنهمك به الفعاليات المختلفه الشريكة في الحدث الجنوبي (متلقيات التصالح، المتقاعدين، الناشطين السياسين، القوى السياسية القديمة... الخ) بفرص تفكير اقل وردود فعل اوسع، الامر الذي يضيق الفرص امام "السياسه" ويوسعها امام "العصبية" والايديولوجيا. ويبدو هذا الدفع المستمر بالقضية في إطار الشارع للحفاظ على الحماسه الجماهيريه أخّر النقاشات بين الاطراف الجنوبية ذاتها حول ما تريد على مستوى "الافكار" وتقرير الخيار، وترك الجمهور الجنوبي لاستنزاف العمل الاحتجاجي فقط، دون تزويده بجملة متماسكه واخيره على المستوى السياسي، والايديولوجي (مثلاً تحديد خيار فيما يتعلق بالوحدة ضداً او مع ضمن أي شرط كان الاختيار) بما ينقذه من الانهاك على يد "رغبات" ومواقف مختلفه تتوزع بين التشدد والوهن، وباعتبار ان الصيغه المطلبية المتعلق بالحقوق "المسلوبه" مجمع عليها ولكنها لاتشكل السقف السياسي للحراك كما هو واضح. العمل في الشارع اطاره فضفاض، يستدعي عمل مكشوف، وشعارات، وتكيف، وتوازنات وقتيه بين اطرافه، وخصومه. وربما يكون المستثمر الانجح فيه، ولكن المؤقت أيضاً، هو القمع والتطرف. وكل ذلك ضمناً يؤجل الحسم في مايخص المدى الابعد للعمل، ويخفض القدرة على اتفاقات وقرارات سياسيه اهم بالضرورة، وتحتاج مناخ اقل ضجيجاً يتم فيه التعامل مع المصالح، واللجوء للحسابات، وقراءة الظروف.
 
الحاجة لتغذية "الجنوبـ" كهوية
إن الحراك الحاصل في الجنوب يحدث الان تدافعاً في الشارع، وهو شارع غير مستقر سياسياً على تصور واحد، بل متوزع على عدد من التصورات، حتى وان كانت تعمل وتجتمع ضمن سقف الشعار الجنوبي، وتتغذى على عصبويته والحماسه التي يثيرها. لكنه علاوة على ذلك بدأ جدل السياسه والمطالب اليومي في الجنوب، ينتج صيغ اخرى لها تحاول ان تنظم "الشارع" فيه وتجمعه. المسألة بشكل محدد تتعلق بفكرة انتاج "هوية"، لانقاذ "الجنوبـ" الفكرة الجامعة، من الاعتماد على التداعيات الكامنة في الزمن، ولتغذيته بمطلبية رمزية اكثر صلابة، وقدرة على الاستمرارية، والاغراء من "شعارات"، وقصائد شعبية، وما إلى ذلك، هي كل زوادته الرمزيه التي يتم الاعتماد عليها حتى الان. إن تشكيل "وطن" أو "امة" جديدة يحتاج لهوية، ولذلك تغذية "الجنوبـ" كفكرة "وطن" لدى الناس تحتاج إلى رفدها بمادة رمزية اكبر واكثر تماسكاً. تخييل جديد لهويتهم بمقابل الاخريين، وانتاج تعاقدات جديدة في وعيهم مع فكرة "وطن" يخصهم لوحدهم، مع احالات رمزية تخص هذا التعريف الجديد لانفسهم وتوضحه لهم. يفترض الشأن أيضاً بناء "صورة" مستقله تحدد الجنوبي، إطار يمايزه عن الاخر الشمالي، ويشكل "عاطفة" لها تاريخ وقوام خاص تتأكد عليه وتنفي به مقابلها.
 
تعقيدات بناء هوية
إن بناء الهوية، وبالتالي "وطن"، مسألة معقدة. إن بناء "وطن" يبدأ في مخيلة الافراد وتشكل الهوية المشترك الذي يضمهم حوله، ولكن المسألة أيضاً ليست "تمني" أو "حماسه" تكتفي بالانعقاد على صيغ فضفاضه لتصبح الهوية ناجزه وتكفل تعريف "مجموع" لنفسه بمقابل اخر. يزداد الامر تعقيداً في حال إرادة بناءها في وجود هوية منافسه وقوية، قائمة بتعريف محدد، واحالات رمزية، وعاطفة، وعصبية، ولها مصالح مستقرة. ذلك حاصل في الجنوب. فارداة بناء هوية له، لم تنعقد على ما يكفي لتتم، والحماسة التي يثيرها احساس "الجنوبي" بالظلم الحاصل له، والمقترن بانتمائه الجغرافي، لاتكفي للدفع بها حتى الحد الاقصى، ولايبدو حتى الان وجود مخيال شعبي جامع في الجنوب يغذي فكرة "وطن" وهوية جديدة، على الرغم من ضرورة التروي في هكذا حكم. كما ان "الهوية الوحدوية" مازالت قوية، وهي مرتبطه بمصالح مستقرة، ويتم حمايتها، وتأكيدها، وتسويقها، من مؤسسات عامة قوية ونافذة، ولها تاريخها الايديولوجي والعاطفي القوي في الجنوب. ويبدو الحراك الشعبي الحاصل في الجنوب غير مشغول بتعزيز هوية جديدة كلياً، رغم تعاقده مع تعريف فضفاض لنفسه يتعلق بالجغرافيا، ويبدو ملحاً حتى الان على حماية واعادة تعريف حضورة في "الهوية الوحدوية" بشكل ندي ومتساوي ومتوازن مع "الشمالي"، وانصاف نفسه من المظالم التي حاقت به. يبدو ذلك حاضر في "اوبريت الجنوبـ" الذي ذاع بشده. العمل الذي انجزه عبود السقاف، وهو عمل مهم من كونه اول عمل فني متكامل يستهدف الموضوع الجنوبي بنبرة سياسية واضحة، ويقوم بشحن عاطفي للقضية، ولكن ما يمكن التقاطه بشكل واضح ان جملته لاتنحو باتجاه الدعوة لتبني هوية جنوبية جديدة، رغم تأكيده على الجنوب بشكل قوي، وانما توصف ماهو حال الجنوبين، والمظالم الواقعه عليهم، دون اعلان موقف يرفض بشكل نهائي الصيغة الوحدوية. حيث انشغل خطاب الاوبريت بادانة "السياسة" التي تمت في الجنوب، ولم يقم بمطابقتها مع الوحدة لتبرير اتخاذ موقف منها، وبشكل صامت كانت المسألة تتعلق في الاوبريت بالجنوبي الذي استبعد من التمثيل المتساوي مع "الشمالي" في الوحدة.
 
 استعادة رمزية لجنوب سابق
تبدو شراكة "الجنوبيين" في الخارج مع الحدث اكثر حماسة، وارادتها اوضح، على صعيد تعزيز تعريف "الجنوبي" لنفسه وبناء هوية مستقله له باتجاه انجاز "وطن" جديد. لقد وفرت المسافة التي تفصل "جنوبي" الخارج عن "الداخلـ" الجنوبي بتعقيداته السياسيه وعن ضغوط العمل الميداني والارباك الذي يخلفه، فرصة لهم للتمعن بخيارات اخرى تكفل تغذية الحراك وحمايته وتطويرة بشكل محدد أكثر على صعيد الخطاب. كما يبدو خطاب جنوبي الخارج أيضاً غير مشغولاً بمخاطب الجمهور الجنوبي في الداخل إلا بشكل منخفض، بل هو يخاطب "اخريين" بالاساس وينشغل بهم: الاخر الشمالي الذي يريد التأكيد له على التمايز القائم عنه. والاخر الواسع (العربي، الدولي) الذي يراد التأكيد له على وجود هوية اخرى في جنوب الجزيرة العربية غير الهوية اليمنية "الوحدوية" المروج لها، والتي تتناغم مع ايديولوجيا الوحدة العربية ذات الارث الثقيل والشعبي. يتم العمل على ذلك في الانترنت والجهود تلمس هناك في محاولة بناء التمايز الجنوبي الشمالي وتغذيته بالرموز. يمكن النظر لموقع "يوتيوبـ" الاكثر شهره، والتي يتضمن القوام الاكبر من مجموعة مواد تكفل الاستعادة الرمزية لجنوب ما قبل 1990. يمكن رؤية على عنتر، القائد الجنوبي الذي قتل في احداث 13 يناير 1986 الدامية، في خطاب له على اليوتيوب يتحدث للطلاب في بداية الثمانينات في تلفزيون عدن. يمكن مشاهدة استعراضات لجيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في اعياد الاستقلال واكتوبر قبل الوحدة في 1990. الاستماع لاوبريتات "خواجه" علاوة على قصائد لشعراء شعبيين عن الجنوب وثورته، والاستعادة الواسعة لعلم الجنوب قبل الوحدة وحتى علم اتحاد الجنوب العربي قبل الاستقلال. إنه ضخ كثيف على الانترنت، يحاول التأكيد على هوية جنوب متمايز وبإرث وذاكرة مستقلان، عبر استعادة مجموعة رموز متباينة الكثافة في حضورها لدى وعي وذاكرة ابناء الجنوب. الجهد يبذل لانشاء عقد عاطفي ورمزي جنوبي مع ذاكرة مستقله عن الذاكرة القائمة في الاطار اليمني والتي تنكر كل ماقبل 1990 وتسفهه، والغاء احتكار صورة اليمن الموحد للحضور العام على النطاق الخارجي.
 
عن ضرورة الانتقال لمربع جديد
لقد استطاع الحراك الجنوبي الحصول على شركاء غير سياسيين خارج ساحته الجغرافية، وانعقدت علاقة طيبة بين فعاليات الحراك وتعبيرات مدنية وثقافية واعلامية تتمركز في صنعاء، يمكن رؤية ذلك في الاستجابة الاعلامية الايجابية مع مظالم "الجنوبـ" وفعاليات الحراك وقياداته، وهو الامر الذي ساعده على انشاء ثقل معقول في مواجهة احتكار السلطة، خصمه السياسي، لوسائل الاعلام العامة. الامر تعلق ضمنياً هنا بكون الحراك استطاع استثارة التعاطف بخيارة السلمي المدني في العمل وهو ما يبرر تفاعل النخب المدنية معه، وهي التي ينسجم تصورها للنشاط العام مع هكذا "طبائع" في العمل السياسي الشعبي ضد سياسات النظام، علاوة على ان الحراك الجنوبي اثار حماستهم ايضاً بكونه اول اعتراض شعبي موسع على النظام استطاع ان يحافظ على استمراريته ودأبه كل هذا الوقت وبوتيرة متصاعدة. لكن المسألة لن تبقى مرهونة لهذا الامر باستمرار، حيث سيبقى تحديد الحراك الجنوبي لخطابه السياسي النهائي محل التعويل في اي علاقة ايجابية مستمره معه من قبل الاعلام المستقل والنخب، كما ان في تصاعد أي نبرة عدائية باسم فعاليات الحراك وتتوسل بمعطيات بدائية كالجغرافيا لنفي الاخر كلياً ستثير النفور حتماً منه.
اجمالاً لايبدو الافق السياسي للحراك الجنوبي محسوماً لصالح معالم واضحة، فالامر رهين قدرته على الاستمرار بانجاز فعالياته الشعبية ضمن نفس الادوات السلمية على الارض والتي تفسد القدرة على السلطة للقيام باجراءات اكثر شده تجاهه، كما ان قدرة القيادات السياسية والميدانية للحراك، سوا كانت من قبل المتقاعدين او ملتقيات التصالح، على الحفاظ على وحدتهم في اطار التنظيم والاعداد للفعاليات او في التصورات السياسية له تشكل عامل حاسم على حمايتهم من مخاطر تمزق سيكون بالغ الاثر على مستقبل الحراك. وفي الشأن الاخير تبدو معالم الخلافات التي صعدت للسطح بين قيادات المتقاعدين مؤشراً على سيناريوهات سيئة محتمله لمستقبل الحراك وهي خلافات قد تتغذى على التباين في الاراء والخطاب السياسي لرموز الحراك، وعلى عدم قدرته على حسم مطلبية سياسية واضحة وموحدة ذات بنود محددة سوى في اطار ادارة العلاقة مع السلطة في صنعاء، التي يستهدفها الخطاب بالضرورة باعتبارها صاحبة الحل والعقد وباعتبارها المتهمه ايضاً في ماحدث للجنوب، او في اطار العلاقة مع اللقاء المشترك الذي لم يتم فرز موقع محدد منه سوا كشريك سياسي وتنظيمي او كخصم في الاثنتين ايضاً. وهناك ضرورة فعلية للحسم على المستوى السياسي لحدوث تحول ينقل الحراك من مربع إلى مربع اخر، سيكون متقدماً بالضرورة.
maged