ياسين سعيد نعمان: السلطة تدفع الحراك الجنوبي إلى التخلي عن تفوقه الأخلاقي ليسهل قمعه

ياسين سعيد نعمان: السلطة تدفع الحراك الجنوبي إلى التخلي عن تفوقه الأخلاقي ليسهل قمعه

حذر الدكتور ياسين سعيد نعمان ممن أسماهم المتسكعين على هامش العمل السياسي، ومن يريدون أن ينهبوا نضال الناس عبر البرقيات والمكالمات الهاتفية من أقصى الدنيا، محاولين بذلك فرض وصايتهم على الحراك الجنوبي.
وقال في اجتماع ضم قيادات وقواعد الاشتراكي في الضالع، الأربعاء الماضي، إن الحزب لم يتخلَّ عن القضية الجنوبية حتى يأتي من يطالبه بتبنيها، حيث كانت ولا تزال قضية الحزب الأساسية. وأضاف: "بما لدينا من إمكانات سنواصل عملنا بمسؤولية تاريخية".
وأكد أن ما تشهده البلاد من أزمة في كافة المجالات إنما هو بسبب سلطة فقدت القدرة على طرح أي مشروع وطني. وقال: "يجب علينا في الحزب التعامل مع هذا الحراك باعتباره حالة ثورية، لكن بأدوات النضال السلمي الديمقراطي"، مشيدا بجمعيات المتقاعدين التي قال إنها شكلت قوة حقيقية لمواجهة الظلم وحولت القضية الجنوبية إلى مشروع إنقاذ سياسي لليمن كله. وقال: "هناك سلطة ليس لديها أي مشروع وطني إلا الاستمرار في النهب والسياسات الخاطئة، حتى صار البعض يبحث عن المشاريع الطائفية والمناطقية".
اللقاء الذي التأم في قاعة السينما في مدينة الضالع شهد نقاشا مستفيضا من قبل أعضاء الحزب وناشطيه وعدد من قيادات الحراك في الضالع، تركز حول موقف الحزب الاشتراكي من القضية الجنوبية.
أمين عام الاشتراكي حث أعضاء الحزب على التفكير بمسؤولية إزاء المستقبل. وقال إن البحث عن الجينات وإطلاق التوصيفات بأن هذا شمالي وهذا جنوبي ثقافة رديئة لا تتوافق مع ثقافة الحزب وتاريخه وبرامجه. ورأى أن السلطة تريد أن تدفع الحراك إلى التخلي عن تفوقه الأخلاقي وبالتالي يصبح بلا خلفية وطنية كي يسهل قمعه.
وقال إن الحزب كل الحزب في الشمال والجنوب مع القضية الجنوبية، منبها إلى أن السلطة تهدف لشق الحزب من خلال الإشاعات المغرضة التي تتهم الاشتراكيين في الشمال بأنهم ضد القضية الجنوبية.