قبائل آل بالليل تعلن يوم الحسم

قبائل آل بالليل تعلن يوم الحسم

ما أن تهدأ الاوضاع الأمنية في أبين حتى تبدأ من جديد.. وغالباً ماتتسم هذه العودة بالحدة مقارنة بما كانت عليه قبلها.
تجدد الفلتان الأمني في أبين بدأ هذه المرة بانفجار هائل في الثالثة من فجر الثلاثاء قبل الماضي هز مدينة جعار.
الانفجار الذي استهدف مبنى من طابقين وسط المدينة هو مبنى البلدية قبل الاستقلال الذي أصبح بعد ذلك مقراً لقيادة المديرية. وتم مؤخراً تخصيص جزء منه لمركز أمني استحدث مؤخراً لتعزيز الأمن في المدينة بعد ما شهدته من اختلالات خلال الأشهر الأخيرة.
أدى الانفجار إلى انهيار أجزاء كبيرة من المبنى وإصابة ثلاثة جنود من المرابطين في المركز الأمني لم تتبن أي جهة مسؤولة الانفجار، كما لم يصدر أي بلاغ رسمي عدد هوية الفاعلين.
لكن مصادر محلية رجحت أن يكون الانفجار وقع على خلفية نزاع فيما بين بعض القبائل المقيمة شمالي مدينة جعار. حول ملكية الجبال القريبة التي تعد مصدراً للمواد الخام لمصانع الاسمنت المزمع إقامتها في المنطقة، خصوصاً وأن أحد طرفي النزاع اتهم شخصيات نافذة في المحافظة تدعم الطرف الآخر. ولفتت المصادر إلى أن الحادث تزامن مع تسليم مبالغ مالية لأحد الطرفين كثمن للمواد الخام في تلك الجبال، ما اعتبره الطرف الآخر تثبتاً لملكية الجبال قبل تسوية النزاع.
 وفي تطور جديد من النزاع حول ملكية تلك الجبال، نشب قتال عنيف ظهر الاحد الماضي بين قبائل رهاء وآل حفيس أدى إلى مقتل شخص وجرح آخرين أحدهم حالته خطرة.
صباح السبت الماضي بعض أفراد من القوة الخاصة في المحفد حاولت محاصرة مسلح في أحد شوارع المدينة قالت إنه مطلوب أمنياً.. كانت قد تبادلت إطلاق النار مع المسلح.. هذا الاشتباك انتهى بإصابة جندي في ساقه وإصابة المسلح بثلاث طلقات في صدره.. فارق الحياة على اثرها مساء اليوم نفسه.
وبعد ساعات من اشتباك مجموعة مسلحة تنصب كميناً على مدخل مدينة المحفد وتشتبك مع أطقم عسكرية على الطريق أدى الاشتباك مقتل جندي وإصابة آخر توفي بعدها في مستشفى عتق بمحافظة شبوة التي أسعف إليها.
الانفلات الأمني الذي جاء هذه المرة أكثر حدة وخلف منذ لحظات عودته الأولى قتلى وجرحى أسهم في تأجيج ونشاط بعض البؤر المرشحة للانفجار التي خمدت لفترة ماضية.
تأتي في مقدمتها قضية سوق القات بزنجبار التي كان من المقرر أن تقدم قبائل آل بالليل السبت الماضي على احتلال سوق القات إلا أن وسطاء أجلوا ذلك الإجراء في انتظار ما سيتخذه وزير الادارة المحلية من حلول بشأنها الذي تسلم ملف القضية مؤخراً ووعد بالبحث عن حل خلال أسبوع.
على صعيد آخر تجدد الخلاف بين التجار في المحافظة ونقطة الجبايات التابعة لصندوق التحسين بالمحافظة بعد أن رفعت القضية إلى الاتحاد العام للغرف التجارية قبل 5 أسابيع، لكن الاتحاد لم يتمكن من إيجاد صيغة حل مرضية.
منتصف ليلة الاثنين جرء تبادل لإطلاق النار في الشارع الرئيسي لمدينة جعار.. تبين لاحقاً أن تبادل إطلاق النار كان بين قوات من الأمن ومسلح تقول الجهات الامنية إنه مطلوب أمنياً بتهمة الاشتراك في تفجير مبنى المديرية فجر الثلاثاء الماضي. وأدى تبادل النيران إلى إصابة أحد المسلحين بإصابات بالغة نقل على إثرها إلى إحدى مستشفيات عدن. وتردد أن أحد رجال الأمن أصيب أيضاً.
قبائل آل بالليل التي أجلت احتلالها لسوق القات بزنجبار، قال بعض الوجهاء إنهم قد قرروا أن يكون يومنا هذا هو يوم الحسم وإنها حشدت المئات من أبنائها والمناصرين لهم.. من مختلف مناطق المحافظة للقيام بمسيرة تبدأ من أمام بوابة مبنى المحافظة وتسير حتى سوق القات بمدينة زنجبار ويعتصم المتظاهرون هناك حتى يتم تسليم السوق لعائلة الجعدبي.
المسيرة الحاشدة قال عنها بعض المشرفين على الإعداد لها إنهم أطلقوا عليها اسم مسيرة يوم الغضب.
هذه الحشود التي ينتظر وصولها اليوم الاربعاء إلى العاصمة زنجبار تجري في أوضاع أمنية معقدة، وانفلات لم يسبق له مثيل. فالحوادث تتوالى على مدار الساعة في أرجاء مختلفة من المحافظة.
ظهر أمس الثلاثاء انفجار مدوي سمع في قلب مدينة جعار، أفادت معلومات أن أحد الاشخاص اشتبه بتردده عند أسوار السجن الذي تعرف أكثر من مرة لإطلاق نار من مجهولين.
فحاولت حراسة السجن التأكد من هويته ليباشرهم بتفجير عبوة ناسفة في الاجزاء السفلى لسور سجن البحرين بمدينة جعار ويلوذ بالفرار.