نبيل الأسيدي يعتذر لفخامته في عيده

نبيل الأسيدي يعتذر لفخامته في عيده

< لا يبدو على فخامة «الفندم» أي شعور بالملل وهو يتلقى أسمى التهاني وخالص التبريكات (بالجملة والتجزئة) طيلة السنوات ال29 من الجلوس على نفس الكرسي رغم أنه مليء بالثعابين على حد وصف فخامته، ورغم أنها العبارات والتهاني والتربيكات نفسها وبالوجوه والشخوص نفسها من الممتنين (جداً) لتفضله بمواصلته «مكرها» قيادة سفينة اليمن إلى بر الأمان، ولا أدري متى ستصل هذه السفينة إلى البر.
< في الانتخابات الرئاسية الأخيرة أبو (77٪_) وكسور، فاجأنا فخامته بدعاية انتخابية من نوع: «من أجل الأمن والأمان، القضاء على الفقر والبطالة، محاربة الجهل والأمية، الحفاظ على الوحدة والثورة والجمهورية، القضاء على الفساد ومحاسبة المفسدين، محاربة الإرهاب والتطرف، ايجاد بيئة ومناخ للاستثمار... من أجل مستقبل أفضل...» انتخبوا «جني تعرفه ولا إنسي ما تعرفوش» والتنبيه هذا للشيخ عبدالله الأحمر، ولا علاقة لي به من بعيد ولا من قريب.
المهم وإذ أسمع وأقرأ تلك العبارات أشعر بالخوف من «المستقبل الأفضل»؛ فإذا كانت 28 سنة وشوية» في ذلك الوقت غير كافية لتحقيق، وبناء، ومحاربة ومكافحة، والقضاء و.. و.. و.. و... فهل ستكفي سبع سنوات قادمة لتحقيق كل تلك الوعووووود؟!، (الله وحده يعلم).
< حقيقة وأنا أحتفل مع كافة ابناء الشعب الموعود بذكرى (17/7) أقدم خالص إعتذاري (الشديد) لفخامته، أولاً لأنني لا أستطيع دفع قيمة نشر تهنئة سنوية ولا حتى أبيض وأسود للتعبير عن فرحتي وابتهاجي والغلاء السبب. وثانياً، لأن الشعور «الدبور» إزاء المستقبل الأفضل لا يزال يراودني كلما فكرت في المستقبل، موسوساً لي بأن مستقبل اليمن لن يكون سوى سبع سنوات عجاف، وأخر يابسات وأدعو الله أن يخلصني من هذا الوسواس الخناس، و99 حصوة في عين الحسود.
[email protected]