التلازم بين السلطتين الزمنية (السياسية) والروحية، يضرب بجذوره عميقًا في الموروث الإنساني.. حينها كان الملوك القدماء شديدي الحرص على إقناع شعوبهم بأنهم "آلهة"، أو أبناء للآلهة على أقل تقدير! ومنذ ذلك الأمد البعيد، لاتزال الصورة النمطية للملك/ الإله تستحضر ذاتها، ...

حينما خرج الشباب اليمني الى الساحات في ذلك النهار من فبراير العام 2011م، بعدما تملكهم اليأس من مستقبل مجهول، أطلقوا صرخة ظلت مكتومة لسنوات "امنحونا مستقبلا".. لم تلامس صرختهم "نخوة المعتصمِ"، مثلما عجزت عن ملامسة أسماع النخبة السياسية.. لتتوالى الأحداث ...

أيام حكم الرئيس الأمريكي، جورج بوش، في تسعينيات القرن الماضي، انتشرت مقولة "From George to George"، أي أن السلطة في أمريكا لم تخرج عن العنصر "الأنجلوسكسوني"، منذ مؤسسها الأول "جورج واشنطن" وحتى "جورج بوش"، باستثناء "أوباما" الذي لا يخلو هو ...

بعدما هدنّي التعب، دخل أبي لصلاة المغرب وأنا أمشي خلفه بخطى متثاقلة، جراء السير المتواصل.. كنت حينها صغيرا، في التاسعة تقريبا.. بعدها واصلنا السير، ليتوقف أبي أمام لافتات الأفلام المعروضة في المجمع السينمائي بحدة.. وفي حين كانت عيناه لا تزالان ...

رغمًا عن موروثها العظيم الذي لايزال يرفد الحضارة البشرية، إلا أن الحضارة الإغريقية كانت موغلة في الطبقية، ومشبعة بروح التفاوت والتراتبية، حتى إنها قسمت المجتمع إلى "هيلينيين" أسبغت عليهم سمات التفوق والتميز، و"برابرة" يقبعون في أدنى درجات السلم الاجتماعي، مُحمَّلين ...

في العام 1893م، رسم الفنان النرويجي "إدفارد مونك" لوحة "الصرخة"، التي دشنت لظهور مدرسة الفن التعبيري، وآذنت بأفول نجم المدرسة التصويرية، لتغير وجه الفن الحديث إلى الأبد. وبعدما ظلت المدرسة التصويرية مهيمنة على الفن لقرون طويلة، وتقتصر فقط على التجسيد ...

لآلاف السنين، اعتقد الصينيون أنهم فقط البشر المتحضرون، فيما غيرهم لا يعدو أن يكونوا همجًا وبرابرة، فبنوا سور الصين العظيم لحمايتهم من "البرابرة المتوحشين". بموازاتهم، وربما قبلهم، طالما اعتقد اليهود بكونهم وحدهم البشر الحقيقيين، في حين أن غيرهم مجرد حيوانات، ...

"شيفرة دافنشي"؛ رواية كتبها دان براون، وتحولت إلى فيلم أدى بطولته توم هانكس، وأثار جدلًا واسعًا في أمريكا حيث طالبت الكنسية الكاثوليكية بمنع عرضه ومصادرة الرواية. كلاهما، الرواية والفيلم، يمكن اعتبارهما بعثًا جديدًا للمسيح، كونهما يعيدان الطبيعة البشرية له، استنادًا ...

تواتر أحداث العنف في عديد بلدان عربية وإسلامية، لاتزال تكافح للوصول إلى نموذج الدولة الحديثة، أغرت الكثير للقيام باستحضار خاطئ لثنائية السيف والقلم، في محاولة مكشوفة لاعتساف التاريخ وتبرير العنف وتغليبه على الوعي والمعرفة. تغليب السيف على القلم، مع ما ...