صنعاء 19C امطار خفيفة

عيدروس الزبيدي يهدد بانفصال الجنوب عن الجمهورية اليمنية

بما لا يدع مجالًا للشك، أن اللواء الركن/ عيدروس قاسم الزبيدي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي وقائد المجلس الانتقالي الجنوبي، أعلن تمرده على السلطة بتهديده الانفصالي عن الجمهورية اليمنية تحت مسمى الجنوب العربي، متحديًا رئيس المجلس د. رشاد العليمي، ولا يسعنا إلا أن نقول: ما هكذا يا سعد تورد الإبل.

من الجدير بالذكر، إن رئيس المجلس الانتقالي يتصرف بما يشبه الطائر (القُبرة):
يا لكِ من قُبرةٍ بمعمر
خلا لكِ الجو فبيضي واصفري
قد رفع الفخ فماذا تحذري
ونقري ما شئتِ أن تنقري
قد ذهب الصياد عنكِ فابشري
لا بد يومًا أن تُصادي فاصبري
ورغم تحرك السعودية، قائدة تحالف الشرعية، ومعها الإمارات إلى (عدن)، ومغادرتهما دون نتائج، ثم ذهاب وفد سعودي آخر إلى حضرموت في محاولة لإقناع المجلس الانتقالي بالانسحاب من حضرموت والمهرة، وبخاصة حضرموت التي تشكل أهمية للأمن القومي والمصالح السعودية، إلا أنه لا حياة لمن تنادي.
ويشار إلى أن المجلس الانتقالي، بعد عودته من (الرياض) إلى (عدن) قبل ثلاث سنوات، كان لديه بوضوح مشروع انفصالي، وبما يخالف قواعد القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن بشأن الجمهورية اليمنية.
وليس بخافٍ على أحد، إنها مليشيات تتصرف بتوجيهات خارجية، يمتد نفوذها من أرخبيل (سقطرى) في بحر العرب (اليمن)، وجزيرة (ميون) المطلة على مدخل باب المندب الاستراتيجي، وموانئ المخاء، وعدن، وأبين، وشبوة، حتى المكلا، والغيظة مؤخرًا.
في واقع الأمر، إن الميليشيات العسكرية لا تتبع أساسًا مجلس القيادة اليمنية برئاسة الدكتور رشاد العليمي، وبالتالي فإن تواجدها يشكل تحديًا سافرًا لليمن، يتحمل مسؤوليته تحالف الشرعية.
وتتبع المليشيات العسكرية القيادات الآتية:
1— المليشيات الانتقالية بقيادة اللواء الركن عيدروس قاسم الزبيدي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي وقائد المجلس الانتقالي الجنوبي.
2— مليشيات (لواء العمالقة) بقيادة العميد الركن عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي، عضو مجلس القيادة الرئاسي.
3— مليشيات (المقاومة الوطنية _ حراس الجمهورية) بقيادة العميد الركن طارق محمد صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي.
ومع مرور الأيام تأكد للشعب اليمني، أن المليشيات أدوات محلية تنفذ مشاريع خارجية، ناهيك عن لعب أدوار تؤدي في نهاية المطاف إلى تقسيم اليمن، طال الزمن أو قصر.
حقيقة الأمر، أنه تعالت أصوات محلية، وإقليمية، ودولية، بأن ما يحدث حاليًا في اليمن يعتبر انتقامًا من موقعها، وتاريخها الحضاري، وموروثها، وثرواتها، وسوف يكون له عواقب وخيمة تطال جميع دول المنطقة، وللتاريخ فيما نقول عبرة.
فصل الخطاب، أنه ليس من حق أحد البسط على أراضي اليمن، وانتهاك سيادتها، ووحدتها الوطنية، فهي ملك كل الشعب اليمني وغير قابلة للمزاد، وعلى الباغي تدور الدوائر. حفظ الله اليمن وأهلها.

الكلمات الدلالية