صنعاء 19C امطار خفيفة

التطهر الأخلاقي هو طريقنا لكنس الفساد

فما هو التطهر الأخلاقي؟

هو التمسك بالقيم الأخلاقية وتحويلها إلى سلوك عملي في حياتنا. والقيم الأخلاقية هي قاسم مشترك بين كل الحضارات المادية وغير المادية. ولعلكم قد سمعتم أخبارًا عن الغرب، فبعض رؤساء الوزارات يقدمون استقالاتهم من أحزابهم ومن المناصب الحكومية الكبرى بسبب كذبة قالوها في قضية من القضايا، أو بسبب تحرش جنسي لفظي، ولم يصل بعد إلى درجة الفعل.

رفاقنا الأعزاء، التطهر الأخلاقي هو طريقنا إلى النصر، وممارسة التطهر الأخلاقي ليست صعبة، ولكنها تتطلب إرادة قوية، والإرادة القوية هي سلاح المناضل الحزبي والوطني الذي يسعى إلى تحقيق الخير والعدالة الاجتماعية لأوسع شرائح المجتمع، ولا سيما الفقراء منهم.
ويتمثل التطهر الأخلاقي في الآتي:
1. الصدق مع النفس ومع الآخرين ومع المجتمع، فلا ينبغي للمناضل أو للإنسان أن يكذب، سواء في القضايا الصغيرة أو الكبيرة، وباستثناء حالة الخطر الداهم التي يواجهها، والكذب هنا يكون نوعًا من الدفاع عن النفس.
2. نكران الذات، أو كما يطلق عليها الدين اسم "الإيثار"، فنكران الذات قيمة أخلاقية أشمل من الإيثار.
3. الابتعاد عن المصادر غير المشروعة في الكسب، ومنها الرشاوى والاختلاسات وتجارة المخدرات والتهريب والتهرب الضريبي وغسيل الأموال، وكل المصادر غير المشروعة التي يحرمها القانون العام والخاص.
4. الابتعاد عن التزلف والانتهازية من أجل تحقيق مصلحة شخصية وذاتية، ولو كانت حقًا مشروعًا.
5. الحرص على العمل الجماعي والتعاوني لتحقيق المصلحة الجماعية والذاتية من خلال مصلحة الجماعة.
6. التحلي بالصراحة والوضوح ونقد الأخطاء الذاتية والجماعية وتقييمها تقييمًا علميًا بعيدًا عن التفكير الخرافي.
7. الحث على العلم والتعليم، وحث الجيران والأهل على تعليم أولادهم، فمستقبل اليمن واليمنيين مرهون بإشاعة العلم والتعليم، والانتصار على الجهل الذي يمثل عدوًا لدودًا لنا في حياتنا الخاصة والعامة.
8. الشجاعة والشجاعة الأدبية، ومنها النقد للأخطاء بصورة علنية، والتصدي للظلم المكشوف والمستتر. وبانتشار العلم والتفكير العلمي، ننتصر على الخرافة وعلى أعداء الحياة. ومنظومة القيم الأخلاقية كبيرة ومتعددة، وكثيرة تلك القيم الأخلاقية التي ينبغي علينا تعلمها في حياتنا، وكل يوم سنكتشف قيمًا أخلاقية جديدة، سواء من خلال عملنا، أو من خلال احتكاكنا بالمجتمع، ومنها مساعدة الفقراء والمظلومين، والوقوف إلى جانبهم في المطالبة بحقوقهم ورفض الظلم، سواء جاء بلبوس دينية أو بلبوس ليبرالية حديثة.

الكلمات الدلالية