نداء استغاثة لإنقاذ المحامي صَبْرَة بعد دخوله إضرابًا عن الطعام داخل سجون الحـوثيين
أطلق حقوقيون ومحامون يمنيون نداءً عاجلًا لإنقاذ المحامي البارز عبدالمجيد صَبْرَة، بعد دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام داخل سجون جهاز الأمن والمخابرات التابع لجماعة الحوثي في صنعاء، وسط مخاوف جدية على حياته عقب وضعه في زنزانة انفرادية ومنع أسرته وزملائه من زيارته.
المحامي صبرة، المعروف بدفاعه المستمر عن سجناء الرأي والمعتقلين تعسفياً والمحكوم عليهم بالإعدام من صنعاء، اعتُقل قبل أسابيع دون أي مسوّغ قانوني، وتعرّض منذ ذلك الحين لضغوط ومضايقات متزايدة، في وقت تواصل فيه سلطات الحوثي حرمانه من حقه في الزيارة والرعاية الطبية.
وجاءت الاستغاثة عقب رسالة مؤلمة نقلها شقيقه وليد صبرة، قال فيها إن عبدالمجيد اتصل به من داخل المعتقل قائلاً: "أنا مضرب عن الطعام… رجعوني زنزانة انفرادية… أنا تعبان يا وليد، أنا تعبان يا وليد". وأضاف الشقيق أن أخاه لم يُطلب منه أي ضمانات أو التزامات، وأنه محتجز في مقر الأمن والمخابرات بصنعاء، محمّلًا سلطات الحوثيين المسؤولية الكاملة عن سلامته.
ودعا حقوقيون يمنيون، إلى تحرك محلي ودولي عاجل للضغط من أجل السماح بالزيارة والإفراج الفوري عن صبرة، باعتبار اعتقاله انتهاكاً صارخاً للمواثيق الإنسانية والقانونية، واستمراراً لنهج التضييق على المدافعين عن الحقوق والحريات في مناطق سيطرة جماعة الحوثي.
وتطالب "النداء" ومعها الأصوات الحقوقية بإطلاق حملة تضامن واسعة لوقف ما يتعرض له المحامي عبدالمجيد صبرة من تهديد مباشر لحياته، والتذكير بأن “جريمته الوحيدة” - كما وصفها الكاتب والحقوقي عبدالباري طاهر - هي دفاعه عن المظلومين والمعتقلين والمختفين قسرياً.