صنعاء 19C امطار خفيفة

هنا يختلط الحابل بالنابل..

الآن يختلط الحابل بالنابل تمامًا.
عبارة نسمعها منذ الصغر إلى أن وصلنا، وها نحن نتفرج على المشهد المتجسد والمرتسم طولًا وعرضًا على صفحة وطن كليل ويئن، ونقرأ تفاصيل كثيرة، لكنها مشفرة.
ولا بالإمكان نفك زرًا، أو حلقة من حلقاتها المتداخلة، المترابطة..
حلقات وتحركات عصية على الفهم.. وعصية على التحليل والتفسير.
هذه ليست خيوطًا لتبحث فيها عن أول الخيط فما بعده. هذه سلسلة، بل سلاسل محكمة الإغلاق.
ويمن اليوم صار مسرحًا للأحاجي والألغاز، أو قل ملعبًا للألاعيب المشفرة لا تدري كنهها وحقيقتها وماهيتها.. ولا تعرف أو تدرك أبعادها وما وراءها..
الانتقالي يركب رأسه وينتقل جهارًا نهارًا إلى حضرموت، ومنها إلى المهرة، يسيطر على المطارات والمناطق الحيوية، ومحطات إنتاج النفط، ويستولي على معسكرات ومعدات الجيش الوطني، في الوقت نفسه يصل رئيس اللجنة الخاصة السعودية بكل ثقله، ووفد عالي المستوى يرافقه، ويحول الانتقالي بينه وبين وجهته، ومازال يمكث مذاك، دون أن تسفر المهمة عن الحلحلة، وفي الوقت نفسه تغادر القوات السعودية مواقعها المختلفة باتجاه الوديعة، وإلى أين ستستقر؟! ما الغرض؟! لا أحد يدري.
يعود سلطان العرادة، عضو المجلس الرئاسي، ويعقد اجتماعًا عالي المستوى بالقيادة والأركان، ما الغرض؟! لا أحد يعلم.
طارق صالح يجتمع بالقادة والأركان، ويدلي بتصريح لا تدرك أبعاده.
تحركات ميدانية وتنقلات عسكرية هنا وهناك، ما هدفها؟! الله أعلم..
ومواطن "مدووش" وحائر، وتفسيرات تقطعت بها السبل عن مجمل المواقف.
الله وحده يعلم..

الكلمات الدلالية