صنعاء 19C امطار خفيفة

تحليق غامض لطائرة إماراتية فوق نجران والبقع باتجاه صعدة

كشف مصدر رفيع لـ«النداء» عن معطيات جوية مثيرة للانتباه، بعد رصد رحلة لطائرة مدنية من طراز بوينغ 737-436 تحمل التسجيل 5Y-FQA، وتعمل برمز الرحلة FJE102، أقلعت مساء 8 ديسمبر 2025 من أبوظبي قبل أن تدخل مسارًا غير معتاد فوق نجران والبقع، في توقيت يشهد تصاعدًا لافتًا في التوتر السعودي - الإماراتي حول الملف اليمني.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها «النداء»، حلّقت الطائرة لمدة ساعتين فوق الربع الخالي قبل دخولها المجال الجوي لنجران عند 8:08 مساءً، لتواصل تحليقها على ارتفاعٍ عالٍ يناهز 32 ألف قدم دون أي محاولة اقتراب أو خفض للارتفاع، وهو ما يستبعد فرضية طلب الهبوط أو تعرض الرحلة للرفض من قبل السلطات السعودية.
وأضاف المصدر أن الطائرة دخلت بعد ذلك في مسار دائري واحد وواسع فوق منطقة البقع في محافظة صعدة، عند نحو 8:14 مساءً، قبل أن تعود أدراجها مباشرة إلى أبوظبي.
إلا أن السلوك الجوي للطائرة - وفق بيانات التحليق - لا ينسجم مع مهام الاستطلاع المعتادة، التي تتطلب عادة تكرار المسارات الجوية أو استخدام طائرات مخصصة لأغراض المراقبة.
تحليق غامض لطائرة إماراتية
وأشار المصدر إلى أن الادعاءات التي تتردد منذ سنوات حول استخدام الحكومة الإماراتية لطائرات «فانجت إكسبرس» في مهام خاصة لا تستند إلى أي سجلات معتمدة في قطاع الطيران الدولي، بينما يتوافق مسار الرحلة من الناحية الفنية مع رحلة تدريبية أو معايرة جوية، لولا وقوعها في ظرف سياسي حساس.
وتُظهر المعطيات أن مطار نجران والموقع العسكري المجاور يخضعان لاستخدام «القوات الجوية الملكية السعودية» وتنسق فيهما وحدات من وزارة الداخلية وحرس الحدود، فيما تتواجد في منطقة البقع تشكيلات يمنية حليفة للرياض، من بينها قوات يقودها رداد الهاشمي ضمن «قوات الطوارئ اليمنية».
وبرغم أن البيانات الفنية للرحلة لا تدعم فرضيات الهبوط المرفوض أو المهمة الاستطلاعية، إلا أن توقيت التحليق ومساره يثيران أسئلة إضافية حول دلالاته، خصوصًا في ظل الاحتكاك المتصاعد بين الرياض وأبوظبي في المحافظات الشرقية من اليمن، وما رافقه خلال الأيام الماضية من مؤشرات على إعادة رسم شبكات النفوذ العسكري والأمني بين الطرفين.

الكلمات الدلالية