صنعاء 19C امطار خفيفة

الرسالة الإعلامية متعددة الوجوه والأشكال

عملية إبداع الصحافي هي عملية شد انتباه أكبر نسبة من القراء أو المستمعين أو المشاهدين لقراءة أو لاستماع أو مشاهدة الرسالة الإعلامية التي قد تكون مقروءة أو مسموعة أو مشاهدة.

- الرسالة الإعلامية المقروءة متعددة الأشكال، فقد تكون خبرًا أو تقريرًا أو مقالًا أو تحليلًا أو تعليقًا، وفي كل تلك الأشكال المقروءة من الرسائل الإعلامية إذا استطاع الصحافي أن يشد انتباه أكبر نسبة من القراء، لقراءة رسالته الإعلامية، فقد حقق ذلك النوع من الإبداع الصحافي المطلوب.
- والرسالة الإعلامية المسموعة متعددة الأشكال، فقد تكون خبرًا أو برنامجًا جادًا سياسيًا أو اقتصاديًا أو اجتماعيًا أو فكاهيًا أو حتى برنامج ما يطلبه المستمعون أو حسن إلقاء، وتنطبق عليه ما تنطبق على الحالة الأولى، وهي أن تشد أكبر نسبة من المستمعين.
- الرسالة الإعلامية المشاهدة هي مزيج من الجانب النظري المقروء أو الإلقائي والجانب الفني، والقدرة على استخدام التكنولوجيا ووسائل الاتصال، والقدرة على المزج بين الكلمة والصورة المشاهدة، وبالتالي قدرة الرسالة المشاهدة كذلك على شد أكبر نسبة من الجمهور المستهدف من الرسالة الإعلامية.
وفي كل الحالات، فإن الإبداع في الرسالة الإعلامية يحددها الجمهور المتابع للرسالة الإعلامية، وعلى هذا الأساس، فلكي يعرف الإعلامي أين أبدع عليه أن يعمل نوعًا من الاستبيان للرأي العام أو للجمهور المستهدف من العملية الإعلامية، لكي يعرف مدى تمكنه من الإبداع في رسالته الإعلامية الموجهة للجمهور، فإن أبدى الأغلبية ارتياحهم لتلك الرسالة، فإنه يكون قد تأكد من أنه أبدع في رسالته الإعلامية والأغلبية، لا بد أن تكون أغلبية كبيرة تصل إلى نسبة 60 إلى 70 %.
تلك باختصار هي الطريقة التي يمكن من خلالها للصحافي معرفة عملية إبداعه في الرسالة الإعلامية التي يوجهها للجمهور، حيث يكون الجمهور هو الحكم وليس غيره.
والشروط الأساسية والجوهرية للإبداع لدى الصحافيين هي كثيرة، ومنها:
أولًا: امتلاك الصحافي ناصية اللغة العربية، وقدرته على تطويع قواعد اللغة العربية في كتابته للرسالة الإعلامية، من حيث قدرته على التمييز بين الأفعال والمبتدأ والخبر، وبين الفعل والفاعل، وغيرها من مواضيع اللغة كالتمييز والحال... إلخ.
ثانيًا: أن يكون الصحافي واسع الاطلاع، بحيث يكون قد قرأ عشرات الكتب عما يجري في عالم اليوم من نظريات وثورات وتغيرات، بما في ذلك ثقافته الوطنية والقومية.
ثالثًا: أن يكون قد قرأ عن تاريخ بلاده والعالم، وملمًا بجانب من جوانب علم النفس.

الكلمات الدلالية