ساتورية
الإهداء لوزير الندوة صديقي الزامل الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت، رئيس مهرجان المسرح الكويتي
المسرح أبو الفنون، ومن يعتليه مؤمنًا فقد شهر سيف البصيرة أبطاله فرسان التنوير...
ما بالكم أن يتكور في مشاشه المختلط بإنسانية البعد الأول والثاني والثالث ...
ازدحمت ثنايا الوجدان بسُلم النور... بين العزف والإيقاع والبكاء مفعمة بالأدوار الساتورية...
فتجي سحب الثنا مغيمة تلتف حول منساته الخضراء مساعد محمد الزامل، ليشير بجبلة عصاته نحو المؤدّين..
أغنيات الشجن البربري الرمادي وكأنه أبولو يلقي لتلاميذه أسافير الخلود في توزيع هارمونية الإنشاد السماوي...
بقع الدم تتلوى.. تزحف من خشبة المسرح.. توزع تعويذتها لكل المدركين من السادة النظارة.
ومساعد الزامل يفرق بين ابتهالات المدائن وعسس الشرق..
ينبس مساعد محمد الزامل مقاتلًا مع باريس الملك في ديالوج المسرحية.
كنص للبحث عن طهارة هيلانة وهي مصانة وراء ستارة المسرح إلا من الأعمى هوميروس..
الذي وشى بها عند إقطاع المزارعين.
فيتمتم مساعد محمد الزامل بكُرات الدم والبرفار والمشجات والدراما والديثرامب.
ُُمُعولًا على المكرم المنصور والسليطي.. متمتمًا في تنابره.
يزم شفتيه نحو الآفاق ليعلن البيان بانثيالات تزحف نحو المسرح.. تحفها ملائكة بأجنحة مبرقعة.. يتمتم في العليا..
حينما يعشق المسرح الحرية ينثال العقل كنهر.. الخشبة بحيرة، والستارة بركان.
* كاتب مسرحي -اليمن
