صنعاء 19C امطار خفيفة

اضبط سوقك يا إصلاح.. لكم زَنَّتكم، ولنا زَنَّتنا!

اضبط سوقك يا إصلاح.. لكم زَنَّتكم، ولنا زَنَّتنا!
مهرجان الرياحين، تعز ٢٠١٠
في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء (25 نوفمبر - 10 ديسمبر).
**

كان في واحد، وما واحد إلا الله، والثاني رسول الله، كان في واحد عجوز دُقة، اسمه عبده علي المحكلل، لا معه مهرة ولا عمل، عمله الوحيد برلماني ومبقبق، أي فارغ، بل أستاذ الفرغة المدمجة بالفتاوى الماحقة، ومحوط بزناجير حزبه حزب الإصلاح، الله لا صلح له خير.

المهم هذا العُجازي المُخرف من شدة الفرغة يجلس يفقس وينسع، مهرته القرآنية: البهررة على النسوان من كل الأعمار حتى النواني ما خلى لهن حالهن، تكفيرًا، وتجريمًا، وو... الخ.
يجلس يلاحق النساء وحركتهن ولبسهن، يرغي بهذيانية مسعورة عن الزنن والسراويل والأمصار والمقارم والمشاقر، حتى الشراشف والجلاليب يفتي فيهن بنوع الإبرة والخيوط، ما خلى لمرة حالها، قالوا إنه مصاب بداء "الزنزنة والمكحلة" وهو صرير وقرحدد يصاحبه لاصي وحكوك يوصل للجرب والجذام من رؤيته لنساء اليمن ولبسهن وحركتهن اليومية بالأعمال والأشغال الشاقة في القرية أو المدينة، وهو فارغ يلاحق الذباب والنسوان.
وهذا ناتج كما تقول جدته كفاية الله يرحمها، التي فاقت من قبرها إثر سماع هذرفاته الفتووية الربانية عن ضحاياه من الشابات الناجحات في الإعلام والمنظمات... الخ.
قالت عن حفيدها إنه في صباه ما ترك بنت ولا مرة في القرية إلا وفتح لقفه شبرين: اتستري، غطي شعرك، النبعة حقك ظاهر، المشقر حرام، صوت المرأة عورة، لا تخرجي بس ادخلي واختفي داخل التختة المسوسة بعثيات القرون، وتضيف، حتى إني وقدني جدته، كان يقولي المقرمة حرام لا بد من نقاب، وجه المرأة عورة، طيب والهرد وهو وقاية حر الله الموقدة والشغل اليومي في الزراعة والرعي، رد عليا، الله الذي قال يا جدة، وأنا أنفذ شرع الله، صيحت عليه، كسروا لقفك يا محكلل، ما عورة إلا أنت يا ملخج!
نساء في أحد الأسواق
المهم مهرته ملاحقة زنن النسوان وشعرهن، يجلس يفلج صدورنا، شفتم فلانة الزنة حقها مكشكشة، وزوجة علي الصُّعد مقرمتها ارتفعت شوية وبانت حقها الضفيرة، والحجة رسلة الدُّقم الترجول حق سروالها ارتفع بنانة، يعني محشرة والعياذ بالله، عجوز ما تستحي ولا تعرف ما قال الله والرسول، تدروا ياناس، عاده كان يسمي نفسه "شيخ القرآن"!
والحال أنه مغموس بالخرق وكل يوم يغير على النسوان، أيش الواحد يسوي مع برلماني عكر مهرته قالوا قالين، فرغة مشايخ ورجال دين والفرغة مصنع الشيطان، وزاد صنع له شقاة بالآلاف يحومر بهم شرق وغرب "قل ولا تقل"، واعملوا كذا وسبروا كذا، هو بس يطلق تخريفاته المسعورة، والشقات ينفذوا، فرغ مثله، الله لا فتح عليهم كلهم من شق وطرف.
استودعكم شاصلي المغرب، وارجع اكمل لكم السماية".
رجعت:
تصدقوا بالله ومن غير يمين، ما كفاهم شرشفوا النسوان، وحزجروهن، وخلوهن مثل الطرابيل أكفان سوداء تتكعدل بالجبال والهياج والضياح، حتى النواني نقبوهن وقرقروهن في بيوتهن، قرقروا بطونكم، يا جن!
جدريات
حتى ثورة 26 سبتمبر اللي عملته وكبرته ودرسته وبرلمنته ببرلمان يشقح ويلمح يقول عليها "ثورة جاهلية"، والله نشتيها جاهلية يا عبده، لكن أنت عكفتك محجورين تكونوا فيها. إيه والله نشتيها!
تصدقوا بالله المحكلل عقلًا وروحًا، أيوب طارش ما سلم من طرشه السام، قال "إنه تافه"، بالله عليكم أيوبنا وأيوب اليمن هو أجمل شيء في حياتنا، بأغانيه جمل البشر والشجر والحجر، بما فيه عبده علي وشقاته، وكان يسمعه من الإذاعات ويردد نشيده الوطني، وعاده صغير نربيه، يقول عنه تافه، يا عيباه يـ"عبده"!
تجر الحجة كفاية نهدة طويلة، وتواصل، أقلكم يا سامعين يا كرام، قلبي مفلوج منه، إيه والله قلبي دود وعكابر سود، وخصوصًا لما تكون العكابر بلحى ومسكنة وهم موحشين ومتوحشين، وحيرهم على النسوان وزننهن.
تصدقوا ومن غير حلفان، حتى زنتي واني جدته وقميص أمه والترجول المزهنق حقنا، شطبهم وقال: يسك لا تقربوهم زعم على تخريفاته تخلينا "كاسيات عاريات"، حتى السرولة عري بالنسبة لعقله الهذرفي.
بالله عليكم كيف سخى على قميص أمه "ورد" أبو صديرية محبوكة كانت تفتحها لترضعه أن يجرم الزنة -الأم -الحياة.
تصدقوا عادني كنت أدلعه "عدعد"، مشتيش أقول يا قهري، فهو حفيدي، ولا أكرهه بس أشتيه يضمط لقفه هو وشقاته المشايخ في اليمن التي ابتليت بهم، هم الحروب الموقدة التي لا تنطفي على الإنسان في حياته وتلاحقه حتى القبر.
من صدقك يا عدعد تنهي المنكر، افدوا بك على زنتي وقميص أمك ورد.
فصلوا على النبي، المهم لما شفنا زيد بالمجنانة، قمت بخرته بالحلتيت والمر وشبل فؤاد، وعملت له 2 مياسيم بقرن رأسه، لكن مانفع.. أما ما قاله عن مذيعة قناة الجمهورية "عهد ياسين" إنه رأى "مشهدًا صادمًا"، ليس إلا قشة في كومة تخريفاته اللانهائية على ضحاياه من النساء المدنيات الفاعلات في المجتمع، ولن تكون عهد الأخيرة، فالفرغة السيكوباثية أكلت ما تبقى من عقله، فجعلته يصحى ويرقد على الهذرفة المسعورة، قلت بيني وبين نفسي، أزيد أشكعه بمائة ميسم بالرأس ومثلهم باللقف! خينه يعقل ويترك النسوان وزننهن في حالهن.
عهد ياسين ـ منصات
لكن أيش نقول لأحزاب الفرغة الحاضنة لمثل عبده علي كحزب الإخوان المسلمين -الإصلاح كافأوه على الفرغة بفرغة جهنمية أكبر وأعمق، منحوه "مسجد النور"، افتقش ضحك من "النور"، الذي ينور حي السلخانة، ليسلخوا ما تبقى من جلد تعز المنخور بمليشياته الساحقة الماحقة من حزبه، نعم فهم يسلخون النساء والرجال والأطفال في كل دقيقة ليس بالدواثة والفقر وطوابير المجاعات اللانهائية عند كل مساجد النور التي هي أكثر من عدد السكان، حيث تتزاحم بأجساد العوز تعبي مياه متسخة للشرب، وتشحت، وأكثرهن من النساء والأطفال.
بالله عليك يا عبده علي الشيخ الأسطوري، كيف تستطيع أن تطأ النور -المسجد من بين أكوام الجياع النساء والرجال والأطفال، وسلخانة القذارة والمجاعات والعطش ووو.. وأنت تهذي وتصطرع على خرقة من زنة ومصر، وتفتي في الوجه -العورة، ومآلهن جهنم، وأوصاف انهن الشيطان وجهنم كلها نساء، كيف سمحت لك نفسك أن تدوس صور مجاميع الفقر والمرض والابتلاء بالمليشيات والحرب، وتطلع مع مرافقيك إلى النور وتعتلي المحراب وتخطب بهذياناتك، حرام، ويجوز ولا يجوز، وفلانة في النار، وزعطانة شكلها صادم، وعلانة فاسقة فاجرة..
كيف تجرأت على تجاوز هذه المجاميع البشرية التي لا تعد ولا تحصى نساء لا حول لهن ولا قوة يتعتلن اولادهن الرضع، وتغض بصرك، وتنهرها وهي مكلمحة بالجلباب: اتستري وصوتك عورة، قري في بيتك يا أمة الله، كيف سمحت لنفسك أن تنهرها وتكفرها وهي وأولادها في العراء بين الكلاب والوحوش الضالة، بالله عليك كيف تفعلها كل ساعة يا عبده علي؟!
ما معي غير أقول: اسكت أنت وشقاتك القطعان الوحشية، اسكتوا لكم عجمة، اخرسوا يا حنشان الظمأ، وصدقوني الشيخ "عدعد" وحنشانه لا يلجمهم سوى وجود الدووولة والقانون، وأن يكون دين الدولة الإنسان وحده لا شريك له، دين الدولة الحرية، حرية الفكر والرأي والمعتقد بما فيه اللاديني، حرية الملبس، نعم، حرية الإنسان وكرامته كإنسان، هذه هي الدساتير البشرية النافعة لكل زمان ومكان، يا عدودي -هكذا كنت أدلعه وعاده بالمقمط!
قطف خبر:
يا عبده علي اترك عباد الله في حالهم، فهم لا يريدون النهي عن المنكر وشرع الفضيلة والأخلاق والحق أبو مسالخ "مساجد النور"، الناس تريد حياة إنسانية كريمة مثل كل البشر، وخلي حقكم "النور -المسلخ" لوحدك، ولا تهيج القطيع الجائع والأمي المسلوخ عن الحياة والعالم يهذي بعدك في وسائل التواصل الاجتماعي والشوارع، تترصدون النساء حتى وهن قد تركن البلاد والعباد وأصبحن منفيات في أصقاع العالم من هول "أنواركم -المسلخية"، فماذا تريدون بعد أيها السلخانيون؟!
محجورين من المساس، بزنن النساء، مكشكشات، منقطات، بألوان صفراء، حمراء، مشجرات، سادة، شنن أو مكسي، مُخصر، فضفاض، تحت الركبة، فوق الركبة، مالكم دخل! سراويلهن بترجول، بجينز، محناءات، مخضابات، خارجات داخلات، بشعرهن المُسرح، المجعد، بضفائر أو بذيل حصان، بشيبتهن، بشعر أسود، أو مصبوغ، بفراتك أو بقباضات ملونة أبو فراشة وأبو وردة، بحامورا ومكياج، أو بدونه، بجزمهن البوت، أبو كوع أو الصندل، مبخرات معطرات أو بدون، يشربين قهوة بالشارع أو في كافيه، يغنيين يرقصين لحجي، زبيري، سامبا، تانجو وروك أندرول، يلعبين شمس قمر نجوم، ويسبحين في البحر، يركبين سياكل يشوطين كرة القدم أو كرة الطائرة، ما لك دخل يا عبده علي أنت وشقاتك.
قدم مزينة بالحناء
محجورين أنت وحزب الإصلاح والسلفيين وقرآناتكم الناطقة والناطفة وأنصار الله -الحوثي (فكلكم من نفس نور السلخانة الإلهية) في كل اليمن، وحيركم على النسوان، الله لا فتح عليكم يا قرآنات الموت والخراب..
نعم، كفوا فتاواكم وهذياناتكم السائلة، تعبنا قرفنا.. خلااااااص يا عبده وكل العبادلة الربانيين والعسكر والجنرالات الممسوسة بالرب والآخرة! فإنسان اليمن يريد أن يحيا وليس فقط يعيش، ي.ح.ي.اااااا.
ما لم، يا شيخ عدعد وشقاتكم الربانييين ومعكم الحوثي، سندعو عليكم: ربي يجعل لكم ترامب، يدقدقكم، يلجم لقوفكم بقفل ترامبي، وقبلها رؤوسكم المسوسة، ويدخلكم في قفص، إنكم "جماعات إرهابية" لا تختلفون عن داعش، بل إنكم دواعش الألفية الثالثة وما قبلها، أي: إرهابيون.
صحيح أننا ننتقد الترامبية، لكن، ما للحب المسوس إلا الكيال الترامبي: ... كمل الباقي يا عدعد!
قطف خبر:
يا حزب الإصلاح -الإخوان المسلمين، اضبط سوقك السائل الكريه والسام الذي أغرقنا لعقود من الزمن ومازال يغرقنا حتى اللحظة، وانتبه تكرار "السلخانية الثورية" للربيع 2011، عندما كنتم تسلخون الشباب وتكفرونهم وتسجنونهم وتخونونهم، وعندما نشكو تتنحنحوا وتسفخونا بأردية التقوى المخاتلة: والله ليس الحزب من يفعل هذا، إنها أفعال فردية، ولا حق لك ربح بجبل من أدوات العنف من مليشيات الإصلاح وبعدها الحوثي، لقد تعبنا أيها الحزب -الحرب بالله والقرآن، تعبنا من الزندانية السائلة والعدينية، والجندبية والحمزات، والحازمية وشمس الدين وصفي الدين، والمجاهدين، والحقانيين... الخ من ألقاب الموت الفاتك بالبشر والشجر والحجر، وهم مصانعكم وأيديكم الباطشة، وليس بأخير "عبده علي المُحكلل"!
أين أضع هذه الأغنية:
"من العدين يالله، يالله بريح جلاب. بالله عليك يا ذا القمر، تقوله إن ضاق به داره قلبي محله. على الطريق أمانتك تدله"، رحم الله فناننا الجميل أحمد قاسم، وحفظ الله شاعرنا سعيد الشيباني؟!
وإن صدقنا فالصادق الله، وإن كذبنا أستغفر الله.

الكلمات الدلالية