الطاقة الشمسية.. مستقبل العالم
في عام 2009 تلقيت اتصالًا من الأستاذ عبدالله بجاش من صحيفة "الثورة"، وأخبرني أن هناك مؤتمرًا سيجمع العلماء اليمنيين في الخارج في صنعاء، بهدف الاستفادة من خبراتهم وربطهم بالعلماء والطلاب داخل اليمن.
بعد ذلك بفترة وصلتني دعوة رسمية من الدكتور عبدالقادر الخراز، وكانت الدعوة من وزارة شؤون المغتربين، وتشمل تذكرة السفر من اليابان إلى اليمن، وكان هذا تقديرًا كبيرًا أشكرهم عليه حتى اليوم.
حضر المؤتمر عدد من العلماء اليمنيين من الخارج وطلاب الدراسات العليا، وكان من حسن حظي أن ألتقي لأول مرة بالدكتور هلال الأشول.
في تلك الفترة كنت مؤمنًا بأن الطاقة الشمسية ستكون مستقبل العالم، ولم أكن أتوقع أن تصبح بعد سنوات قليلة هي الحل الوحيد تقريبًا لليمنيين. اليوم أصبحت الطاقة الشمسية جزءًا أساسيًا من الحياة في اليمن: في المنازل، المدارس، المستشفيات، الزراعة، وحتى قريبًا في وسائل النقل.
أسهمت الطاقة الشمسية في إنقاذ حياة الكثير من المرضى حين كان الديزل ينقطع، وساعدت المزارعين على الاستمرار في الإنتاج دون خوف من توقف الوقود أو صعوبة نقله بين المدن. ولو استمر اعتماد الزراعة على الديزل لتضررت الكثير من المزارع، وتضرر الأمن الغذائي بشكل كبير، مع أهمية التوازن في استخدام المياه واستنزافها لأننا فعلًا في مشكلة حقيقية في ما يتعلق بالمياه، وستكون الطاقة الشمسية هي الحل الوحيد لتزويد اليمن بالمياه عبر تحلية مياه البحر.
خلال مشاركتي في المؤتمر تحدثت عن التخصصات التي كان اليمن بحاجة ماسة إليها في ذلك الوقت، وأكدت على أهمية التنوع في التعليم العالي، بدءًا من التخصصات الهندسية المرتبطة بالبنية التحتية مثل إنشاء السكك الحديدية، وصولًا إلى التخصصات الطبية المتقدمة كالطب الوقائي والخلايا الجذعية.
*الصورة من الدكتور عبدالقادر الخراز.
