المجد لافتهان محمد المشهري
الإنسان الوحيد الذي برزت مواهبه القيادية بعد استشهاده هو افتهان محمد المشهري، القيادية الإدارية الناجحة، والتي أكسبت المرأة اليمنية سموًا جديدًا فوق سموها في تاريخ النضال التحرري الوطني اليمني، كنجوى مكاوي وعائدة علي سعيد وغيرهما من المناضلات اليمنيات الكبيرات، وإلى الحد الذي تمنى فيه بعض الوزراء السابقين أن تكون هي محافظًا لمحافظة تعز.
ويبدو أنهم لو كانوا يعرفون أنها كانت ستكافح الفساد، ما عينوها كمدير عام لصندوق النظافة، فهذه الصناديق جرت العادة أنها تكون لتفريخ الفساد والفاسدين، وهي موضة منقولة من جمهورية مصر العربية، لأن إيراداتها ونفقاتها لا تدخل في إطار الموازنة العامة للدولة.
لقد كسبت افتهان المشهري ليس فقط أغلبية أبناء محافظة تعز، بل كثيرًا من جماهير الشعب اليمني في مختلف المحافظات اليمنية، وأصبحت زعيمة بحق وحقيقة بعد موتها، ومن حقها أن نخلدها في عمل تمثال لها كقائدة نسائية أثبتت أنها أشرف من آلاف الرجال التافهين، والذين يلهثون وراء المال الحرام.
المجد لافتهان المشهري، والخزي والعار لمن تآمروا عليها، واغتالوها من أجل الحصول على الأموال الحرام.